آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الجراح المغربي محمد سرو يطلق كتاب جديد بعنوان "إشكالات العملية المعرفية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجراح المغربي محمد سرو يطلق كتاب جديد بعنوان

المكتبات المغربية
الرباط - الدار البيضاء

يقتضي الحديث عن المعرفة العلمية الإنصات إلى باحث ينتمي إلى الحقل العلمي، وهو ما ينطبق على كتاب “المعرفة العلمية.. مقاربات وإشكالات”، لمؤلفه الدكتور والجراح المغربي محمد سرو، وهو صاحب دكتوراه في الفلسفة أيضا. وقد ذهب في هذا مذهب الفلاسفة العرب القدامى، منذ أبي بكر الرازي وابن سينا وابن رشد… كيف لا وهو صاحب كتاب آخر صدر سنة 2016 نال جائزة المغرب للكتاب، وهو عن “النظر والتجريب في الطب الأندلسي بين ابن حزم وابن رشد”. الكتاب الصادر حديثا عن منشورات باب الحكمة قدم له الدكتور والشاعر المغربي المرموق حسن الطريبق، وهو ينوه بالإلمام العميق للمؤلف بأسرار موضوعه وأغوار مباحثه.يصدر كتاب الجراح المغربي محمد سرو عن نزعة إنسانية، وينطلق من الفروق بين طرائق

البحث في العلوم الإنسانية في مقابل مناهج البحث في العلوم الحقة التي تتميز بالدقة والصرامة، ما جعل العلوم التجريبية تحقق في العصور الحديثة “قفزة نوعية تجسدت في اكتساح الظواهر الطبيعية من أجل تفسيريها وفهمها، بل وفي بعض الأحيان التحكم فيها”، يؤكد المؤلف. وهو الأمر الذي نشأت عنه قطيعة بين الفكر الكلاسيكي والعلم ما قبل التجريبي، وبين ما سوف يطلق عليه الحداثة، حسب المؤلف دائما، سوى أن هذه الحداثة “لم تحقق فقط التقدم والنمو ورفاهية الإنسان، بل كانت كذلك وراء كثير من الكوارث والحروب واستعباد الإنسان، نتيجة التطبيقات اللانهائية، وأحيانا اللاأخلاقية، للعلم”. وهنا يستيقظ صوت المفكر في كتاب “المعرفة العلمية”. يذكرنا الكتاب بموقف غاستون باشلار حين يرى أن التفكير العلمي يمنعنا من أن نكون آراء خاصة وندلي بها، بدعوى العلمية دائما… بينما لا يستطيع العلم أن يقول لنا كلمة واحدة حول السر الذي يجعلنا نحس بالغبطة ونحن ننصت إلى الموسيقى مثلا 

ضمن هذا المنزع الإنساني، واستحضارا لوضع الفرد في مجتمعاتنا، يرى محمد سرو أن دور العلوم الإنسانية ليس مهما فحسب، بل حيويا، “وذلك ليس فقط لأنها تشتغل على الإنسان كمادة، وكموضوع، ولكن لأنها المؤهلة لإحداث القطيعة مع أسباب التأخر والتخلف. وهذه الأسباب ترتبط بالإنسان وبنظرته إلى الكون، وبمدى قدرته الإدراكية والمعرفة والإبداعية، واستعداده لتجاوز كل أشكال الجهل والبؤس والخوف”.

وعلاقة بعوائق التحديث في مجتمعاتنا، يطرح المؤلف سلسلة من التساؤلات حول العوامل التي تعوق تحرير الفرد من مختلف التبعيات: السياسية والاجتماعية والعائلية والفكرية… وكل ما يحول دون تحقيق الحريات المدنية والسياسية وإعمال مبادئ وقيم الديمقراطية، وما يعوق العقلانية العلمية، والاستعاضة عن منطق التجربة والاستقراء باللجوء إلى الغيبيات والخرافة… والحال أن العلوم الإنسانية، كما يوضح الكتاب، هي التي تستأثر بدراسة وتحليل القيم والمفاهيم الإنسانية كما تتجسد في قانون أو سلوك أو عادة أو معتقد أو نموذج أو مثل أو فكرة… كيما نستطيع فهمها وتحليلها ومعرفة أصولها وفروعها وسيرورتها وارتباطاتها، ومن ثم العمل على تفكيك مضامينها واستنطاق مكوناتها، بما يساعدنا على الوعي بها وإدراك مدى أثرها وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وكيف تشكل عائقا أمام الحركة والاجتهاد.

قد يهمك ايضا:

"جائزة المغرب للكتاب" تطفئ شمعتها الخمسين وتتوج الفائزين

وزارة الثقافة تعلن عن نتائج جائزة المغرب للكتاب

       

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجراح المغربي محمد سرو يطلق كتاب جديد بعنوان إشكالات العملية المعرفية الجراح المغربي محمد سرو يطلق كتاب جديد بعنوان إشكالات العملية المعرفية



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca