آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جويطي يؤكد الكتاب يتجرعون العزلة والعرب يعيشون انحطاطا جماعيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جويطي يؤكد الكتاب يتجرعون العزلة والعرب يعيشون انحطاطا جماعيا

الكاتب المغربي عبد الكريم جويطي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال الكاتب المغربي عبد الكريم جويطي إن "النصوص المُهمشة التي لا تقرأ كثيرا هي التي صنعت الجمالية داخل الرواية العالمية على امتداد تاريخها"، مشيرا إلى أن "الكتابة الروائية شأن شخصي، بينما في باقي الحقول المعرفية يشتغل المؤلفون بشكل يستند إلى مصطلحات ومفاهيم متفق عليها".جويطي، الذي تحدث مساء الجمعة بالمعرض الدولي للكتاب، أضاف أن "الكاتب يتناول مواضيعه بلغة الفرد المعزول الذي يواجه العالم كاملا، ثم يأتي الناقد ليكون مصاحب له، ووسيطا من أجل تفسير ما أراد طرحه على مستوى كتاباته".

واستعاد صاحب رواية "المغاربة" شريط بداياته الأولى مع فعل الكتابة، إذ التقى الكاتب الإسباني خوان كوتي صولو، وسأله بعد حفلة عشاء بمراكش: "أنت كاتب كبير بماذا يمكن أن تفيدني؟"، فأجابه الراحل الإسباني: "لا شيء، لكنك مطالب بمطالعة النصوص العظيمة المؤسسة".وأوضح جويطي أن "الكتابة عمل استئنافي، إذ لا بداية له"، مسجلا أن "التراكم على مستوى الفعل الإبداعي لا يعني بالضرورة الخروج بتجربة"، ومستشهدا بأنه "أجرى حوارات صحفية بعد عمله "المغاربة"، وأحيانا يطرح الصحافيون السؤال نفسه، لكن إجاباته تختلف، وكلها صادقة".

وأردف جويطي بأن "الكاتب مطالب برسم مساره الخاص"، مستشهدا بسيرة الكاتب رسول حمزاتوف، الذي كان والده شاعرا بالأسواق، ولما فكر الرجل في اقتفاء أثر أبيه، ذهب من الطريق نفسها التي رسمها السلف، ليخبره أحدهم بضرورة التغيير ورسم مسار متفرد، وزاد: "هذا أكبر درس في الحياة".وأكمل صاحب عمل "كتيبة الخراب"، متحدثا عن الجوائز: "المجتمعات العربية متخلفة في كل شيء.. العالم العربي منحط، فكيف تكون لنا جوائز راقية؟"، مؤكدا أن "الانحطاط ملة واحدة".

إلى ذلك قالت زهور كرام، الأستاذة الجامعية المتخصصة في النقد الأدبي، إن "أكبر تحد أمام التجارب السردية العربية هو التأطير، إذ إن الملاحظ هو توفر تراكم كبير، عززته الجوائز التي تدخل ضمن الهندسة الثقافية، وعليها العمل على تسويق النصوص".وأضافت كرام، خلال اللقاء ذاته، أن "الدراسات النقدية عليها أن تنتج الأسئلة نفسها التي تطرحها النصوص"، مطالبة بمشاريع ترافق التراكم وفق رؤية إستراتيجية، ومقرة بضعف المواكبة النقدية للأعمال الروائية.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن "الملاحظ في الرواية العربية منذ تسعينيات القرن الماضي هو حدوث انزياح"، وزادت موضحة: "النصوص تتسم بهذه العملية بكثرة، حيث لم نعد نتحدث عن التجربة الروائية العربية، بل عن تجارب. كما أن المؤلف أصبح مكونا نصيا، ونجد هذا في كتابات عبد القادر الشاوي، ومحمد برادة".من جهته، أورد محمود عبد الغني، شاعر ومترجم مغربي، أن "الجمالية الروائية لا يمكن حصرها"، مقرا بدوره بأن النقد في حالة خمول، ومشيرا إلى أن "الملاحظ هو حدة التكثيف الجمالي منذ عهد الإغريق"، وزاد: "الرواية الآن تعيش فورة كبيرة".

وسجل عبد الغني أن "الجمالية تختلف من فضاء لغوي إلى آخر"، مؤكدا أن "الراوية الغربية كانت أكثر جمالية على مستوى الإيقاع في سياقات معينة"، ومبديا تخوفه من إمكانية "ضياع الجمالية عن الرواية العربية وسقوطها في الفشل والضياع".للمتحدث ذاته فقد "ضاعت جمالية الرواية العربية بعد الربيع الديمقراطي"، معطيا أمثلة لإصدارات كتاب قبل الثورات وبعدها، ومشيرا إلى أن "الانتقال من الكتابة المسرحية إلى الشعرية، ثم إلى الروائية، يضعنا أمام مقترح جمالي مضطرب"

 قد يهمك أيضــــــــــًا :

لمحات من حياة الروائي المغربي عبد الكريم جويطي

"نقدر قول لأ" جديد دار السعيد للنشر في معرض الكتاب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جويطي يؤكد الكتاب يتجرعون العزلة والعرب يعيشون انحطاطا جماعيا جويطي يؤكد الكتاب يتجرعون العزلة والعرب يعيشون انحطاطا جماعيا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca