آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

"فجّ عميق" تشكّل نتيجة انهيار لطبقات التربة في قرية باتاغايك

العلماء يدرسون "بوابة الجحيم" التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يدرسون

مستويات غازات الاحتباس الحراري
واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم

في أجزاء من غابات التايغا، التابعة لجمهورية ياقوتيا شمال روسيا، بات تأثير التغيرات في الطبيعة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر خوف للمواطنين المحليين، بعد ظهور ما يُطلقون عليه "بوابة الجحيم"، وهي عبارة عن "فج عميق" تشكّل نتيجة انهيار لطبقات التربة في منطقة مجاورة لقرية باتاغايك، في غابات التايغا شمال سيبيريا. وأخذ الفج شكل "شرغوف عملاق" يشبه الكائنات الغريبة المرعبة التي تعرضها أفلام الخيال العلمي أحيانًا، وبلغ طوله حاليًا نحو 1 كيلومتر، بعمق نحو 100 متر، ويستمر بالاتساع عرضًا.

وبدأت ملامح فج "بوابة الجحيم" تظهر منذ الستينيات من القرن الماضي، بعد أعوام على قطع الإنسان للأشجار في تلك المنطقة، التي تُصنف ضمن مناطق الجليد الأزلي، وتكون غالبًا تحت تأثير درجة حرارة تتراوح ما بين 50 إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تدريجيًا، تحت تأثير الاحتباس الحراري، ونظرًا لفقدان المنطقة الغطاء الشجري الذي كان سيساهم في تماسك الطبقات، ويمنع نفوذ درجات حرارة أعلى من المعتادة إلى العمق، بدأت تلك الطبقات تنهار تدريجيًا، وظهر شق في البداية، وأخذ يتسع حتى تحول إلى "فج عميق" يطلق عليها العلماء "فوهة باتاغايك"، بينما أثار شكله الغريب مخيلة السكان المحليين الذين أطلقوا عليه اسم "بوابة الجحيم"، ويتجنبون الاقتراب منه.

ويحذر العلماء من هذا الفج، لافتين إلى أنه تشكل نتيجة تحرر غازات كانت ترتكز عليها طبقات التربة هناك. وكان انبعاث هذه الغازات تسبب بانفجار عام 2013، سُمع صوته على بعد 100 كم، وأكد شهود عيان من سكان القرى المجاورة أنهم شاهدوا لحظة الانفجار وميضًا في السماء. ويتابع العلماء التغيرات على "بوابة الجحيم"، بما في ذلك عبر الفضاء. ونشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عام 2017 مجموعة صور لذلك الفج التقطتها الأقمار الصناعية، ويبدو من أعلى مثل كائن حي غريب يزحف بين أشجار غابات التايغا.

ومقابل القلق والخوف، وجد علماء المناخ والحفريات والجيولوجيا، في هذه الظاهرة، فرصة ثمينة لدراسة تاريخ طبقات الجليد الأزلي، بعد أن تمت تعرية جزء كبير منها نتيجة الانهيار في التربة. ويُعتقد أن تلك الطبقات التي تمت تعريتها نتيجة الاحتباس الحراري، تشكل فرصة لدراسة التغيرات التي طرأت على سيبيريا خلال أكثر من 200 ألف عام.

قد يهمك أيضا :

علما يُشيرون إلى أن الاحتباس الحراري سيُعقد حياة الثدييات والطيور القبطية

كوريا الجنوبية تتجه نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يدرسون بوابة الجحيم التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا العلماء يدرسون بوابة الجحيم التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:30 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

تسيبراس يعد المواطنين بخفض معدلات البطالة

GMT 22:59 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة تويوتا تكشف عن سيارتها "كورولا 2020" الجديدة كليًا

GMT 12:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تنظيم حملة للتبرع بالدم في مدينة وجدة

GMT 18:56 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

عامر يتأهل لنصف نهائي البطولة الأفريقيَّة للسلاح

GMT 11:21 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدي لاستقبال فصل الشتاء بخطوات بسيطة في المنزل

GMT 21:57 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة الهندية دراتشي دهامي تنشر صور زواجها على "إنستغرام"

GMT 23:37 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

توقيف شخصين رفقة شابتين في أوضاع مخلة في أغادير

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ماديسون بير تتألق باللون الأبيض في لوس أنغلوس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca