آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال

الزراعات الربيعية في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

أنعشت التساقطات المطرية والثلجية التي يشهدها المغرب، هذا الأسبوع، آمال المزارعين في إنقاذ الزراعات الربيعية وتوفير الكلأ للماشية، في ظل تسجيل موسم جفاف استثنائي هذه السنة.وسجلت معظم المناطق بالمملكة تساقطات مطرية، يوم الاثنين، بلغت أقصاها 57 ميليمترا بمدينة طنجة، شمال المغرب، وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن تتواصل هذه التساقطات إلى غاية يوم الخميس المقبل.

ويعقد المزارعون آمالا كبيرة على غيث السماء، من أجل تجاوز تداعيات الجفاف، الذي يعد الأكثر حدة منذ ما يزيد عن 3 عقود، حيث تراجع المعدل الوطني للتساقطات المطرية هذه السنة، بنسبة 64 في المائة مقارنة بموسم عادي.

وكان المغرب قد أطلق برنامجا استثنائيا بغلاف مالي تجاوز مليار دولار، لدعم القطاع الزراعي والتخفيف من آثار الجفاف على أنشطة المزارعين ومربي الماشية وتدبير نقص المياه.

 إنعاش الزراعات الربيعية

وعلى غرار معظم الفلاحين في المملكة، خلفت التساقطات المطرية الأخيرة ارتياحا في نفوس مزارعين بضواحي مدينة الدار البيضاء، حيث أكد عبد الله العوني أحد مزارعي المنطقة، الأهمية التي تكتسيها هذه الأمطار رغم تأخرها، خصوصا في إنعاش بعض الزراعات الموسمية.

وخص عبد الله بالذكر زراعات مثل البقوليات والأشجار المثمرة وبعض الفواكه، مما سيساهم على حد قوله في تخفيف آثار الجفاف نسبيا على سكان المناطق القروية للمملكة بشكل خاص.

ويضيف المزارع المغربي في  أنه ما زال بإمكان الفلاحين تدارك خسائر الزراعات الخريفية، إذا ما تواصلت التساقطات، وجادت السماء بأمطار غزيرة، خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيساهم أيضا في خفض أسعار بعض المواد الغذائية.

وأكد المتحدث، أن الفلاح واجه هذه السنة صعوبات كبيرة جراء قلة التساقطات، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الأسمدة والأعلاف وتضرر الزراعات.

من جانبه، أبرز المستشار الزراعي محمد نعيم، ى أن التساقطات المطرية الأخيرة، وبالرغم من انعكاسها الايجابي على المزروعات والأشجار المثمرة، فإنها لن يكون بوسعها إنقاذ زراعات الحبوب، والتي تضررت بشكل كبير من جراء الجفاف.

وعلى صعيد آخر، يشير نعيم إلى أن هذه التساقطات ورغم تأخرها، ستساهم في إنعاش الفرشة المائية السطحية، وفي تعزيز حقينة السدود مثلما ستساهم في تحسين الغطاء النباتي، خاصة في المراعي بعد موسم جاف واستثنائي هذا العام.

 توفير الكلأ للماشية

وعن أهمية هذه التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة في انتعاش الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للماشية،، يؤكد عبد الواحد أوعاش، وهو مزارع ويربي المواشي، أن هذه الأمطار ستعود بالنفع على النباتات والأعلاف، وتعطي أملا جديدا لمربي الماشية، بتوفر المراعي في غضون الأشهر القليلة المقبلة، في موسم يتسم بالجفاف.

ويرى أوعاش في حديثه مع أن انعكاس هذه الأمطار سيكون محدودا على بعض أنواع الحبوب مثل القمح، في ما يشير إلى أن أنواعا مثل الشعير يمكنها أن تنتعش نسبيا في ظل استمرار التساقطات المطرية بنفس الوثيرة فيما تبقى من الشهر.

ويتوقع المتحدث، أن تشهد أسعار علف الماشية تحسنا في الأسواق، من جراء توفر الكلأ وانتعاش الغطاء النباتي بفضل التساقطات المطرية، بعد أن كانت أسعار الأعلاف قد تضاعفت خلال الأشهر الماضية بسبب شح الأمطار.

أما محمد الجبلي، رئيس جمعية منتجي اللحوم في محافظة الدار البيضاء سطات، فقد قلل من الدور الذي قد تلعبه الأمطار الحالية، مؤكدا أنها لن تساهم إلا بشكل نسبي في توفير الكلأ وتحسين المراعي الطبيعية، إلى جانب انتعاش نمو الزراعات البورية.

ويلفت المتحدث،  إلى أن معظم المواد الأساسية المستخدمة في أعلاف الماشية، يتم استيرادها حاليا من الخارج، مما يزيد من النفقات الموجهة لتربية الماشية.

ويشير الجبلي، إلى الخصاص المسجل على مستوى الأعلاف خلال الأشهر الماضية من جراء تأخر التساقطات المطرية، مبرزا أنه يعد السبب وراء ارتفاع ثمن لحوم الأغنام في السوق الوطنية.

ملء السدود وتقوية الفرشة المائية

ويرتقب أن تساهم الأمطار الأخيرة في تحسين حقينة السدود المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وكانت نسبة الملء الإجمالية قد سجلت قبل ذلك نقصا حادا، بلغت إلى حدود 8 مارس الجاري أزيد من 32 في المئة، مقابل 49 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية.

ويتوفر المغرب على 149 سدا كبيرا، تقدر سعتها الإجمالية بحوالي 19 مليار متر مكعب، إلى جانب 136 سدا صغيرا ومتوسطا.

يؤكد محمد بنعبو، الخبير في المناخ، أنه تم تسجيل تحسن نسبي في حقينة السدود خلال اليومين الماضيين، بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق مختلفة من المملكة، لاسيما المناطق الشمالية والغربية.

ويشير بنعبو، إلى مدينة أكادير وضواحيها والتي شهدت بدورها تساقطات من شأنها تعزيز الفرشة المائية وإنعاش الحوض المائي بالمنطقة بعد عجز لم تعهده حقينة السدود في جهة سوس ماسة بسبب الجفاف.

وعلى النقيض من ذلك يشدد المتحدث، على صعوبة التغلب على العجز المائي في بعض الأحواض مع هذه التساقطات المسجلة، خصوصا التي بلغت فيها نسبة العجز 89 في المائة، مقارنة مع موسم عادي.

في المقابل يشير الخبير المناخي، إلى أن الأمطار الحالية سيكون لها وقع ايجابي على الزراعات الربيعية، وفيما يتعلق بتأمين احتياجات السوق الداخلية من الخضر والفواكه والحوامض، وضمان توفير المياه الصالحة للشرب.

قد يهمك أيضا

تقرير يكشف أن عجز التساقطات المطرية في المغرب يبلغ حوالي 59.8 في المائة

 

تأخر تساقط الأمطار يخيف "الكسابة" وينذر بإضعاف محصول الحبوب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca