آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل الأضرار الكبيرة على صعيد الزراعة والتنوع الطبيعي بفعل الجفاف

تقرير رسمي يُحذرات من تحول بولندا إلى "صحراء أوروبا" بسبب "المسطحات الجافة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير رسمي يُحذرات من تحول بولندا إلى

أزمة مياه خانقة تحوّل بولندا لـ"صحراء أوروبا"
وارسو-الدار البيضاء اليوم

تاج: بولندا، صحراء، أوروبا، ديوان المحاسبة، الميان، متر مكعب، سنويًا  
حذر ديوان المحاسبة البولندي، في تقرير أصدره في يونيو/ حزيران، بعنوان "بولندا، صحراء أوروبا"، من أن "كل بولندي لديه إحصائيا 1600 متر مكعب من المياه سنويا، أي أقل بـ3 مرات من المعدل في الاتحاد الأوروبي"، حيث يتحول قطاع كامل من الأراضي من الغرب إلى الشرق ببطء إلى مسطحات جافة، وفي ظل الأضرار الكبيرة على صعيد الزراعة والتنوع الطبيعي والغابات بفعل الجفاف، تدفع الثروة الحيوانية أيضا ثمن هذه الأزمة.
ويقول المتحدث باسم الهيئة البولندية الرسمية المكلفة بوضع سياسة شاملة للمياه، سيرجيش كيرجيل: "تراجع المستوى في 2018 وهي سنة جافة للغاية، إلى 1100 متر مكعب من المياه لكل نسمة، أي أدنى تقريبا من عتبة الأمن"، وتنذر هذه السنة بتكرار الوضع عينه، ففي مطلع يونيو/ حزيران الماضي، اضطرت مدينة سكيرنيفيتسه على بعد 80 كيلومترا من وارسو إلى قطع المياه عن بعض الأحياء.

وخلال بضعة أيام، لم يكن التموين بالماء متوفرا إلا للسكان في الطبقات الأرضية، فيما كان القاطنون في الطبقات العليا يتزودون بحاجاتهم المائية عن طريق عبوات بسعة 10 لترات مقدّمة من البلدية.

وأعلنت الهيئة البولندية للموارد المائية حال الإنذار في يوليو/ تموز، مشيرة إلى أن ثلثي البلاد قد تشهد شحا للمياه في آبارها الأقل عمقا، وفرضت أكثر من 320 بلدية سياسات لترشيد استهلاك المياه، وقد حظر بعضها ملء أحواض السباحة أو ري الحدائق أو غسل السيارات تحت طائلة فرض غرامات كبيرة.

وتضطر مقاطعات محرومة من المياه من شراء حاجاتها من مناطق مجاورة، ما يتسبب في نزاعات اجتماعية، كما الحال في سولميجتسه وسط البلاد التي تتهم منجما للفحم البني بالتسبب في خفض مستوى المياه الجوفية، أو في بودكوفا ليشنا قرب وارسو، حيث يحمل السكان على جيرانهم على خلفية الإسراف في استهلاك المياه لري الحدائق.
ويبقى تخزين المياه أكبر المشكلات التي ينبغي لبولندا مواجهتها في السنوات المقبلة، وبسبب نقص الخزانات، لا تخزن سوى 6.5% من المياه التي تعبر أراضيها، فيما تبلغ النسبة في إسبانيا 49%.

اقرا ايضا:

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف

ولمواجهة هذا الوضع الطارئ، تعتزم الحكومة إنشاء حوالى 30 خزانا لتخزين المياه بحلول 2027 بهدف مضاعفة مستوى المياه المخزنة حاليا، ويبلغ المعدل الأوروبي 4500 متر مكعب سنويا لكل نسمة، والرقم القياسي مسجل لكرواتيا مع 27330 مترا مكعبا، بحسب هيئة الإحصاءات الأوروبية "يوروستات"، وكذلك تسجل التشيك مستوى متقاربا مع بولندا في هذا المجال، فيما تذيل قبرص ومالطا القائمة إذ لا تضم هذه الجزيرة الأخيرة سوى 220 مترا مكعبا من المياه لكل نسمة.
وخلافا للأفكار المتوارثة، لم تحظ يوما بولندا الواقعة عند ملتقى مناطق مناخية محيطية وقارية، بكميات مياه وافرة، وتشهد هطولا للأمطار بمعدلات أقل من بلدان أوروبا الغربية، فيما نسب التبخر متقاربة، ومع التغيرات المناخية والتواتر الأكبر في مواسم الجفاف والأمطار الغزيرة لفترات مقتضبة، بات الوضع في البلاد مقلقا.

أزمة مياه تحول بولندا لـ"صحراء أوروبا"
حذر ديوان المحاسبة البولندي، في تقرير أصدره في يونيو/ حزيران، بعنوان "بولندا، صحراء أوروبا"، من أن "كل بولندي لديه إحصائيا 1600 متر مكعب من المياه سنويا، أي أقل بـ3 مرات من المعدل في الاتحاد الأوروبي".

ويتحول قطاع كامل من الأراضي من الغرب إلى الشرق ببطء إلى مسطحات جافة، وفي ظل الأضرار الكبيرة على صعيد الزراعة والتنوع الطبيعي والغابات بفعل الجفاف، تدفع الثروة الحيوانية أيضا ثمن هذه الأزمة.

ويقول المتحدث باسم الهيئة البولندية الرسمية المكلفة بوضع سياسة شاملة للمياه، سيرجيش كيرجيل: "تراجع المستوى في 2018 وهي سنة جافة للغاية، إلى 1100 متر مكعب من المياه لكل نسمة، أي أدنى تقريبا من عتبة الأمن"، وتنذر هذه السنة بتكرار الوضع عينه.

ففي مطلع يونيو/ حزيران الماضي، اضطرت مدينة سكيرنيفيتسه على بعد 80 كيلومترا من وارسو إلى قطع المياه عن بعض الأحياء.

 وخلال بضعة أيام، لم يكن التموين بالماء متوفرا إلا للسكان في الطبقات الأرضية، فيما كان القاطنون في الطبقات العليا يتزودون بحاجاتهم المائية عن طريق عبوات بسعة 10 لترات مقدّمة من البلدية.

وأعلنت الهيئة البولندية للموارد المائية حال الإنذار في يوليو/ تموز، مشيرة إلى أن ثلثي البلاد قد تشهد شحا للمياه في آبارها الأقل عمقا، وفرضت أكثر من 320 بلدية سياسات لترشيد استهلاك المياه، وقد حظر بعضها ملء أحواض السباحة أو ري الحدائق أو غسل السيارات تحت طائلة فرض غرامات كبيرة.

وتضطر مقاطعات محرومة من المياه من شراء حاجاتها من مناطق مجاورة، ما يتسبب في نزاعات اجتماعية، كما الحال في سولميجتسه وسط البلاد التي تتهم منجما للفحم البني بالتسبب في خفض مستوى المياه الجوفية، أو في بودكوفا ليشنا قرب وارسو، حيث يحمل السكان على جيرانهم على خلفية الإسراف في استهلاك المياه لري الحدائق.

ويبقى تخزين المياه أكبر المشكلات التي ينبغي لبولندا مواجهتها في السنوات المقبلة، وبسبب نقص الخزانات، لا تخزن سوى 6.5% من المياه التي تعبر أراضيها، فيما تبلغ النسبة في إسبانيا 49%.

ولمواجهة هذا الوضع الطارئ، تعتزم الحكومة إنشاء حوالى 30 خزانا لتخزين المياه بحلول 2027 بهدف مضاعفة مستوى المياه المخزنة حاليا. 

ويبلغ المعدل الأوروبي 4500 متر مكعب سنويا لكل نسمة، والرقم القياسي مسجل لكرواتيا مع 27330 مترا مكعبا، بحسب هيئة الإحصاءات الأوروبية "يوروستات"، وكذلك تسجل التشيك مستوى متقاربا مع بولندا في هذا المجال، فيما تذيل قبرص ومالطا القائمة إذ لا تضم هذه الجزيرة الأخيرة سوى 220 مترا مكعبا من المياه لكل نسمة.

وخلافا للأفكار المتوارثة، لم تحظ يوما بولندا الواقعة عند ملتقى مناطق مناخية محيطية وقارية، بكميات مياه وافرة، وتشهد هطولا للأمطار بمعدلات أقل من بلدان أوروبا الغربية، فيما نسب التبخر متقاربة.

ومع التغيرات المناخية والتواتر الأكبر في مواسم الجفاف والأمطار الغزيرة لفترات مقتضبة، بات الوضع في البلاد مقلقا.

قد يهمك ايضا:

مدينة مالبورك أحد أجمل التجارب السياحية في بولندا

ملاكمان مغربيان يهاجران بطريقة غير شرعية إلى ألمانيا

المصدر :

واس / spa

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير رسمي يُحذرات من تحول بولندا إلى صحراء أوروبا بسبب المسطحات الجافة تقرير رسمي يُحذرات من تحول بولندا إلى صحراء أوروبا بسبب المسطحات الجافة



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca