آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وصف النقاد الخطوة بأنها رمز سطحي لن يفعل الكثير

رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في "مومباي" الهندية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في

الهند
نيودلهي - الدار البيضاء اليوم

استبدلت مدينة مومباي الهندية، بالأشكال الرمزية المعبرة عن الرجل أخرى ذات فساتين مثلثة للإشارة إلى المرأة في العديد من المعابر والتقاطعات المرورية. لكن النقاد لا يرون أن هذه الخطوة ستفعل كثيرا لمعالجة التفرقة الراسخة بين الجنسين. فقد وضعت المدينة الأكبر في الهند الأسبوع الماضي 240 إشارة مشاة جديدة استبدلت فيها بالرسومات الرمزية الذكورية أخرى أنثوية على امتداد الطريق المؤدي إلى حي «دادار». وتعتبر مومباي أول مدينة هندية ترسل بهذه الرسائل التي وصفها مسؤولون بالمبادرة التي تعكس التزام الدولة بتمكين المرأة.

وكتبت أديتيا ثاكيراي، وزيرة السياحة والبيئة في ولاية «ماهاراشترا» وعاصمتها مومباي، تقول إن الحكومة «تضمن المساواة بين الجنسين بفكرة بسيطة - الإشارات باتت الآن تشمل النساء أيضاً».

لكن النقاد وصفوا هذه الخطوة بأنها رمز سطحي لن يفعل كثيرا لإصلاح القضايا الراسخة المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين في الهند. فعل الرغم من تولي النساء لمناصب رفيعة في البلاد، مثل أنديرا غاندي التي باتت أول رئيسة وزراء في الهند، فقد تسببت حالات العنف البارز ضد النساء في الأماكن العامة في تردد كثير من النساء في مغادرة المنزل دون مرافق بعد حلول الظلام. وتشير إحصاءات حكومية إلى أن العنف المنزلي والاعتداء الجنسي من أكثر الجرائم شيوعاً ضد النساء والفتيات.

وتواجه النساء في الهند أيضاً عقبات في التعليم والتوظيف. فمن بين كل 100 فتى في البلاد، هناك 73 فتاة فقط مسجلات في المدارس الثانوية، وفقا للإحصاءات الرسمية. وتعمل النساء ساعات عمل أقل وأجر أقل من الرجال، ويتحملن وطأة العمل المنزلي غير المأجور.

وفي هذا الإطار، قالت بوجا ساستري، مخططة حضرية تبلغ من العمر 32 عاماً من بنغالور، «إنها لفتة، لكنها مبتذلة. فهذه الرسومات الرمزية لا تزيد إحساسنا بالأمان على الطريق».

وأضافت: «هذا لا يعني شيئا بالنسبة للمرأة الهندية العادية، أو عاملة البناء التي تعبر الطريق من أجل عملها نظير أجر يومي. فمعدل الجريمة لن يتراجع، وكذلك العنف المنزلي لن يتراجع».

وكانت عملية اغتصاب جماعي وحشي في حافلة في دلهي وقعت عام 2012 قد أدت إلى حالة من الغضب في البلاد، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وإثارة جدل واسع بشأن سلامة المرأة في المدن، كما أدى إلى تشديد العقوبة على الجرائم ضد المرأة. لكن الاعتداء الجنسي والتحرش والعنف المنزلي ظلا مستمرين. فوفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «طومسون رويترز» عام 2018 شمل 550 خبيراً عالمياً، كشفت الدولة - التي وُجد أنها أخطر مكان بالنسبة للنساء فيما يتعلق بالعنف والتحرش الجنسي - عن 33.356 حالة اغتصاب و89.097 اعتداء على النساء في ذلك العام، وفقاً لإحصاء الحكومة.

عندما حاول ثاكيراي السماح بافتتاح المزيد من المقاهي الليلية وصالات الألعاب الرياضية التي تعمل على مدار الساعة ودور السينما في مومباي في شهر يناير (كانون الثاني) في محاولة لإضفاء الحيوية على حياة المدينة، عارض خصومه السياسيون من حزب «بهاراتيا جاناتا» الخطة لأنهم رأوا أنها ستجعل النساء أكثر عرضة للاغتصاب والتحرش.

ونُقل عن أحد قادة الحزب قوله في ذلك الوقت، «إذا انتشرت ثقافة الكحول، فإنها ستؤدي إلى زيادة الجرائم ضد المرأة».

جاء طرح الهند لرمز المرور النسائي الجديد عقب قرارات مماثلة في بلدان أخرى، حيث أضافت ألمانيا وأستراليا الفساتين إلى لافتات عبور المشاة، فيما استبدلت فيينا برسم الأزواج المنتشر منذ عام 2015 أخرى نسائية. في جنيف، في فبراير (شباط)، لم يكتف المسؤولون باستبدال صور لنساء تشمل مزيجا من السراويل والفساتين بنصف لافتات عبور المشاة ، بل أضافوا أيضاً صوراً ظلية لامرأة حامل وامرأة كبيرة السن، وامرأة من أصل أفريقي وامرأتين تمسكان بيد بعضهما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :    

العناصر الأمنية تلغي حفل زفاف في ضواحي أغادير وتعتقل العروسين   

نجوم المغرب يدعمون لبنان وشعبه بعد الانفجار

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في مومباي الهندية رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في مومباي الهندية



GMT 17:17 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية محاربة الشيب المبكر الذي يصيب الشعر

GMT 00:41 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

خبراء الديكور يقدمون 6 حلول ذكية للمطابخ الصغيرة

GMT 08:39 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مزاعم بشأن إخفاء صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 08:06 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

نبات "ليلك" الأرغواني اللون الأفضل في الربيع

GMT 20:58 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية مسح المستندات ضوئياً في تطبيق الملاحظات على "آي فون"

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي حمدان يشرح أهمية مواقع التواصل في التنمية البشرية

GMT 12:56 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

آرسنال فى ضيافة بلاكبول ضمن منافسات الكأس الإنجليزى

GMT 07:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات رائعة باللون الأخضر الزمردي تليق بمنزلك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca