آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حراك في أروقة الجامعة العربية بشأن أزمة لبنان مع دول الخليج والسيسي يدخل على الخط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حراك في أروقة الجامعة العربية بشأن أزمة لبنان مع دول الخليج والسيسي يدخل على الخط

الجامعة العربية
القاهرةـ الدارالبيضاء اليوم

على صعيد الأزمة الخليجية، ينقل سياسي بارز عن مصدر خليجي رفيع، أنّ تأخُّر لبنان في القيام بخطوات وإجراءات كان من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها أو تفتح باب الحل، أدى إلى تعقيد الأمور أكثر مما كانت عليه، والدلالة استمرار الحملات بشكل يومي وعلى لسان كل قادة "حزب الله"، وتفرُّغ إعلامه لإطلاق دعوات تمس الأمن الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية والخليج وتطيح ما تبقى من روابط وصلات تاريخية، وتقطع الطريق على الحوار الذي انطلق عبر أكثر من خط عربي وغربي وصداقات مشتركة.
وحتى الآن الأمور متجهة إلى التأزم بفعل هذه السياسات الرعناء، وإن كنا ندرك، والكلام للمصدر الخليجي، أنّ "حزب الله" وعبر سطوته هو من يضع في جيبه استقالة الوزير جورج قرداحي أو عدمها، وكذلك من يقوّض الحياة السياسية والأمنية في لبنان ويفعل ما يشاء، ولكن تفاجأنا في الرياض وعلى مستوى الخليج بخفة تعاطي الحكومة وعدم إقدامها على أية خطوة من شأنها أن تضع الجميع في لبنان أمام مسؤولياتهم عوض المواقف والتصاريح والكلام الإنشائي.
ويكشف المصدر أنّ هناك تقييماً دقيقاً لمهمة وفد الجامعة العربية إلى بيروت، على رغم أنّ مساعد الأمين العام السفير حسام زكي لم يُخفِ أمام من التقاهم التعقيدات والصعوبات إزاء الأزمة القائمة، إذ وجد بعد لقائه الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية، أن ليس بمقدور أي منهم أن يُقدم على أية خطوة ناجعة، بل كل ما سمعه كلام ديبلوماسي يؤكد ضرورة عودة الأمور إلى نصابها.
بَيد ان ثمة توسيعاً لمروحة اتصالات وفد الجامعة العربية من خلال اتصالات سيقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع كبار المسؤولين الخليجيين، والأمر عينه للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. كذلك ثمة ترقب لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض والتي يعوّل عليها، بحيث سيكون الملف اللبناني مادة أساسية خارج إطار العلاقات الثنائية بين باريس والرياض على بساط البحث، وإن كان ماكرون يقوم باتصالات بعيداً من الأضواء حول ما يتعلق بالأزمة القائمة بين بيروت والرياض وسائر العواصم الخليجية، مشيراً إلى أنّ الأيام القليلة المقبلة ستبلور ماهية هذه الاتصالات وعلى ضوئها سيبنى على الشيء مقتضاه، فإما إعادة تحريك المبادرة العربية عبر زيارات يقوم بها السفير زكي إلى دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما منها المملكة العربية السعودية، وإما انعقاد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب في ظل المستجدات الأخيرة بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، بمعنى دراسة إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة، ومن ثم أن يكون موضوع العلاقة اللبنانية – الخليجية في عهدة الجامعة والزعماء العرب نظراً إلى دقته وأهميته.
ثمة أكثر من مرجعية سياسية تلفت إلى ضرورة قراءة الموقف الأخير لوزير الخارجية السعودي، عندما دعا إلى تحرير لبنان من إيران و"حزب الله" وشدد على عدم التعاون مع الحكومة اللبنانية التي يسيطر عليها "حزب الله" والتواصل معها.
ويخلص إلى أنّ الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن تبلور مشهدية الوضع على خط الخليج، وكذلك الأزمات التي تتراكم في الداخل، في وقت يؤكد معظم السياسيين المخضرمين في مجالسهم على دقة المرحلة وصعوبتها في ظل الوضع القائم وترهل المؤسسات الدستورية، وحيث كل الاستحقاقات الداهمة باتت على كف عفريت.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الجامعة العربية تدخل على خط أزمة لبنان مع الخليج وحسام زكي يلمّح إلى استقالة قرداحي كمدخل

 

الجامعة العربية ترحب باستضافة المغرب لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك في أروقة الجامعة العربية بشأن أزمة لبنان مع دول الخليج والسيسي يدخل على الخط حراك في أروقة الجامعة العربية بشأن أزمة لبنان مع دول الخليج والسيسي يدخل على الخط



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca