آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

الرئيس التونسي، قيس سعيد،
تونس ـ كمال السليمي

أغلقت الشرطة التونسية أبواب المجلس الأعلى للقضاء ومنعت الموظفين من الدخول. وكان قضاة تونسيون قد رفضوا الأحد قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الذي يشرف عليهم، في خطوة يرون أنها تقوض استقلالهم، وتثير صراعا جديدا بشأن توطيد سلطته.وأعلن سعيد أول أمس خلال الليل أنه سيحل المجلس الأعلى للقضاء، وهو أحد الهيئات الحكومية القليلة المتبقية التي ما زالت قادرة على التصرف بشكل مستقل عنه، في أحدث خطوة في سلسلة من التحركات التي وصفها خصومه بالانقلاب.

وقال سعيد في الكلمة التي ألقاها من مبنى وزارة الداخلية التي تشرف على قوات الأمن التونسية، متحدثا عن أعضاء المجلس، إن "مكانهم ليس حيث يجلسون الآن، بل مكان وقوف المتهمين".ودعا سعيد أنصاره إلى الاحتجاج على المجلس الأحد، لكن لم يحضر سوى بضع مئات من الأشخاص. ورفع البعض لافتة كتب عليها: "الشعب يريد تطهير القضاء".

وقال سعيد، الذي كان أستاذا للقانون الدستوري قبل ترشحه للرئاسة في عام 2019 وهو متزوج من قاضية، مرارا إن القضاء يجب أن يتذكر أنه يمثل وظيفة من وظائف الدولة وليس الدولة نفسها.وألغى في يناير/كانون الثاني الامتيازات المالية لأعضاء المجلس، متهما الهيئة المستقلة التي تأسست عام 2016 بتعيين القضاة في مناصبهم على أساس الولاء لقيادة المجلس.وأثار إعلان سعيد مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد سيطرته على السلطة بطريقة شبه كاملة الصيف الماضي. وتتهمه جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء.

قال رئيس مجلس القضاء الأعلى، يوسف بوزخر، في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن حل المجلس غير قانوني ويمثل محاولة لإخضاع القضاة للتعليمات الرئاسية. وحذر من أن "القضاة لن يصمتوا".وأدانت منظمتان قضائيتان أخريان في وقت لاحق هذه الخطوة التي وصفتاها بأنها غير دستورية.وقالت نقابة القضاة الشباب إن هذه الخطوة جزء من تطهير سياسي للقضاء. وقالت نقابة القضاة إن سعيد يحاول حشد كل السلطات في يديه.ويتهم عدد من الأحزاب الرئيسية في البرلمان المعلق، من بينها حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي كان شريكا في الحكومات المتعاقبة منذ 2011، سعيد بالقيام بانقلاب.

وقال زعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي وهو أيضا رئيس مجلس النواب المُعلق، في بيان الأحد إن الهيئة رفضت قرار سعيد حل المجلس وأعرب عن تضامنه مع القضاة.وأصدرت ثلاثة أحزاب أخرى، هي الطيار والجمهوري والتكتل بيانا مشتركا يرفض الخطوة.

كان الرئيس سعيد قد علق في يوليو/تموز البرلمان فجأة، وأقال رئيس الوزراء، وقال إنه يمكنه الحكم بمرسوم، ووعد في ذلك الحين بأنه سيعيد كتابة دستور 2014 الديمقراطي قبل طرحه في استفتاء عام.وتعهد سعيد بالدفاع عن الحقوق والحريات التي تحققت بعد ثورة 2011، التي أدخلت الديمقراطية. لكن منتقديه يقولون إنه يميل بشكل متزايد إلى قوات الأمن، ويخشى أن يتخذ موقفا أكثر صرامة حيال المعارضة، وأن تؤدي المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد إلى تقويض خطة سعيد المعلنة لإعادة مسار ثورة 2011 بدستور جديد، مما يزيد من احتمال حدوث اضطرابات عامة.وظل سعيد يخوض جدلا مع القضاء منذ شهور، منتقدًا قرارات المجلس الأعلى ومتهما إياه بالفساد، وقال إن أعداءه السياسيين اخترقوه.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى

 

قيس بن سعيد يحلْ مجلس القضاء الأعلى في تونس ويصف المناصب فيه بأنها تباع وتشترى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات



GMT 13:23 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

شاب يفاجئ بأخته ضمن وفد من المومسات في الناظور

GMT 14:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق مُعمَّق في افتراس حيوان مُتوحِّش لشخص في زاكورة

GMT 08:02 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

فوائد لا تحصى عند امتصاص حبة قرنفل صباحًا

GMT 05:42 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مثير من العصور الوسطى

GMT 08:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

دواء جديد يعالج سرطاني الثدي والمعدة

GMT 05:28 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقترحات مبتكرة لشراء هدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت

GMT 05:11 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

"مارشيزا" تستعد لتقديم مجموعة خريف 2018 في نيويورك

GMT 13:24 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال مغربي في إيطاليا تسبّب في كسر جمجمة طفله

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا محسن تحتفل بزوجها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 19:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عطاف الروضان تبرز أهمية مواقع التواصل في دعم قضية المرأة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca