آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

فرنسا تُشدّدت على ضرورة إنهاء محادثات فيينا هذا الأسبوع وواشنطن تهدد بالانسحاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فرنسا تُشدّدت على ضرورة إنهاء محادثات فيينا هذا الأسبوع وواشنطن تهدد بالانسحاب

المفاعل النووي الايراني
باريس ـ الدارالبيضاء اليوم

شدّدت فرنسا على "ضرورة" أن تثمر محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا بين الدول الكبرى وإيران، اتفاقاً "هذا الأسبوع"؛ لا سيما بعد دخولها "مرحلة حاسمة"، في وقت هددت واشنطن بالانسحاب من جهود إحياء الاتفاق المبرم في عام 2015، إذا "تعنت" إيران، التي تطالب القوى الغربية باتخاذ قرار سياسي لحل ثلاث قضايا رئيسية.

والمخاطر كبيرة لأن فشل المحادثات المستمرة منذ عشرة أشهر، من شأنه أن يحمل مخاطر جديدة في المنطقة، وفرض عقوبات صارمة إضافية على إيران من قبل الغرب، واستمرار الضغط، الذي يدفع أسعار النفط العالمية للزيادة، وسط توتر قائم بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، إنّ هناك "ضرورة ملحّة لاختتام المحادثات هذا الأسبوع"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني، الأحد إلى فيينا لمواصلة المحادثات النووية الايرانية مع القوى الكبرى.وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، إنّ عودة باقري يجب أن تتيح "رؤية أوضح" للنوايا الإيرانية.

وأضاف: "يجب أن نرى ذلك بشكل أوضح في الأيام المقبل، بالنظر إلى أنّنا في لحظة حاسمة وحرجة"، مجدّداً التحذير من أنّ "التقدّم النووي الذي تحرزه طهران من شأنه أن يجعل قريباً" المكتسبات الأساسية لاتفاقية 2015 "بدون معنى".برايس الذي أشار إلى أنّ المفاوضات "أحرزت تقدّماً كبيراً"، حذّر من أنّ الولايات المتّحدة "مستعدّة لمغادرة طاولة المفاوضات إذا أبدت إيران عناداً".

وأوضح أنّه في حال أُغلق الباب أمام المفاوضات، فإنّ واشنطن وحلفاءها لديهم "خطة باء" لمنع طهران من حيازة قنبلة ذرية.في طهران، قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن إحياء الاتفاق النووي "أمر ممكن، إذا اتخذت القوى الغربية قراراً سياسياً لحل ثلاث قضايا رئيسية لا تزال عالقة".

وحدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القضايا العالقة المتبقية قائلاً، إنها تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في العديد من المواقع القديمة، ولكن غير المعلنة في إيران.وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، أكد السبت، بعد اتصال أجراه مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن طهران "تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق"، مضيفاً: "تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربيين (...) نحن مستعدون لإنجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية".

واجتمع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني، الذي توجه إلى طهران الأسبوع الماضي، لإجراء مشاورات حول المسودة النهائية للاتفاق، مع إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران الذي ينسق المحادثات في فيينا.وقال مصدران مقربان من المحادثات في فيينا لـ"رويترز"، إن إيران قدمت مطالب جديدة، مع الاستمرار في الإصرار على المطالب الحالية، ومنها إلغاء إدراج "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.‭

وقال أحد المصدرين: "موقف إيران بعد زيارة باقري لطهران صار أكثر تشدداً... إنهم يصرون الآن على رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، ويريدون فتح قضايا تم الاتفاق عليها بالفعل".وقال دبلوماسيون ، إن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة، بالنظر إلى سياسة إيران المتشددة في المحادثات، ومشاركة الأطراف الأخرى في أزمة أوكرانيا.

كما نقلت الوكالة نفسها عن دبلوماسي إيراني في طهران قوله: "الآن أو لا اتفاق أبداً. إذا لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فإن المحادثات ستنهار إلى الأبد".فيما قدم دبلوماسيون روس وصينيون مشاركون في هذه المساعي تقييمات تتسم بالأمل، لكنها غامضة في نهاية المطاف، وذلك بعد مغادرتهم الفندق الفاخر في فيينا الذي تجري به المحادثات.

وقال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف للصحافيين: "نحن قريبون للغاية، لكن يتعين بذل جهود إضافية في الأيام المقبلة"، وتوقع أن تنتهي المحادثات في أوائل مارس آذار، لكنه لم يذكر ما إذا كانت ستنجح.وكان المبعوث الروسي توقع أن تختتم مفاوضات بنجاح بحلول نهاية فبراير، لكن هذه التوقعات لم تتحقق بحسب وصفه لأن تحديد الوقت كان جدولاً زمنياً وليس موعداً نهائياً.

وقال مبعوث الصين وانج كون، إن "مفاوضات فيينا تمضي في لحظاتها الأخيرة"، وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام خارج مقر المفاوضات من ضمنها "الشرق": "يمكنني القول إننا رأينا الضوء تقريباً في نهاية النفق. نأمل من جميع الأطراف العمل نحو اتفاق مبكر، لدينا الآن مسار متاح لإغلاق الصفقة والوقت متاح لذلك".وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه العام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، الى إعادة الأميركيين الى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها إيران، تقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من فبراير 2021.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فرنسا تُقر بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران رغم صعوبته مع تعليق محادثات فيينا للمزيد من التشاور

 

أميركا تأمل التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي وفرنسا تدعو لتغيير نهج محادثات فيينا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تُشدّدت على ضرورة إنهاء محادثات فيينا هذا الأسبوع وواشنطن تهدد بالانسحاب فرنسا تُشدّدت على ضرورة إنهاء محادثات فيينا هذا الأسبوع وواشنطن تهدد بالانسحاب



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca