آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تُعد من أخطر الجرائم الإسرائيلية خلال عشرات السنين

عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات

قوة عسكرية إسرائيلية
القدس المحتله -الدار البيضاء اليوم

زرعت قوة عسكرية إسرائيلية عبوات ناسفة على عدة مواقع في شارع وعلى جانب الطرقات في بلدة كفر قدوم بالضفة الغربية، وتركتها بلا إنذار، مع كل ما يحمله ذلك من أخطار على المارة من الرجال والنساء والأطفال والمسنين؛ إذ إنه شارع رئيسي باتجاه الحقول الزراعية ويستخدم في المشي الرياضي وفي مختلف أنشطة اليوم، وهو العمل الذي تم كشف عنه النقاب، أمس الأربعاء، واعتبره الفلسطينيون «من أخطر جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرات السنين».واعترف جنود الاحتلال بهذه الجريمة، وحاولوا تبريرها، بالقول، إن «الهدف كان ردع سكان البلدة». وقالت صحيفة «هآرتس»، التي كان أول من كشف عن الجريمة، أمس (الأربعاء)، إن الدورية العسكرية تابعة للواء «ناحل»، أحد ألوية الجيش الإسرائيلي التي تُعتبر من «النخبة»، وهي مؤلفة من «شباب الطليعة المقاتلة» المنضوية تحت كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي، وعرفت في الماضي قوة طليعية أيضا في الاستيطان.وقد دخلت، حسب التقرير المذكور، إلى قرية كفر قدوم، قبيل منتصف ليل الأربعاء في الأسبوع الماضي، ووضعت ثلاث عبوات ناسفة في شارع يمر فيه سكان القرية وقريب من البيوت. وخبأ الجنود هذه العبوات بين الحجارة بشكل خفي، أو وضعوا قطع قماش وصناديق ذخيرة فارغة، من حولها بهدف الوقوع ضحية لها من دون اكتشافها، ثم انسحبت القوة من القرية، فيما العبوات الناسفة جاهزة للانفجار.وبلدة كفر قدوم هي من البلدات المغضوب عليها بشكل خاص لدى جيش الاحتلال، لتنفيذها سياسة المقاومة الشعبية السلمية بشكل مثابر. فمنذ عشر سنوات ينطلق أهلها في مسيرة أسبوعية بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على سياسة الاحتلال والتهويد والاستيطان. ويتجند إلى جانبهم عدد من الإسرائيليين اليهود من أنصار السلام ومتضامنين أجانب. والمكان الذي زرعت فيه العبوات هو المكان نفسه الذي يمر به المتظاهرون. ولو لم يتم كشف العبوات، لكان هناك خطر جدي بأن تنفجر عند مرورهم.ونقلت الصحيفة عن الجيش، ادعاءه أن العبوات التي تم وضعها هي «قنابل صوتية من دون مواد متفجرة». وبأنه تم وضعها ليتم تفجيرها عن بعد خلال المسيرات، وادعى أن ذلك ليس بغرض القتل. وقال الناطق بلسان الجيش، إن «هذه العبوات وضعت في منطقة مفتوحة وغير مأهولة، تدور فيها أعمال شغب عنيفة بصورة دائمة منذ سنوات، والهدف من وضعها هو فقط إحداث الردع». ولكن الناطق أضاف أنه تبين من فحص لاحق، بأنها تنطوي على خطر الانفجار والتسبب في إصابات، فعملت القوة على إخراجها من هذه المنطقة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بأن سكان القرية اكتشفوا أمر العبوات الناسفة، صباح الخميس الماضي، عندما لاحظ طفل عمره سبع سنوات وجودها وحاول الاقتراب منها، لكن والدته منعته واستدعت بسرعة أحد أقاربها، ويدعى وسيم شتيوي، الذي حضر إلى المكان برفقة قريب آخر، وحاولا رفع صندوق الكرتون، وانفجرت العبوة وأصيب وسيم بجروح في يده ووجهه، ووصفت جراحه بأنها طفيفة. وظهرت على الصندوق كلمات تدل على أنه تابع للجيش الإسرائيلي، ويتم تخزين قنابل صوتية فيه. وعلى بُعد عدة أمتار، عثر أفراد العائلة على صندوق آخر، وهذه المرة التقطوا صوراً له وألقوا حجارة باتجاهه من بعيد، فانفجر الصندوق وتصاعد منه نار ودخان. وبعد أن نشر أفراد العائلة الصور في الشبكات الاجتماعية، حضرت قوة عسكرية إلى القرية وفجرت الصندوق الثالث «بشكل مراقَب».وأشارت «هآرتس»، إلى أن جيش الاحتلال رفض الإجابة عن عدد من الأسئلة، مثل من الذي صادق على وضع العبوات الناسفة في شارع يستخدمه سكان البلدة؟ ولماذا تم إبقاء العبوات من دون مراقبة فيما هي جاهزة للانفجار، ومن أَعدَّ هذه العبوات؟ لكن الجيش قال إنه تم فتح تحقيق في الأمر، وإنه ليس مستبعداً أن يكون وضع العبوات، تم من دون مصادقة أو معرفة ضباط كبار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

قوة عسكرية إسرائيلية تداهم منطقة جبل هندازة في بيت لحم 

   موقع "0404" العبري: مركبة فلسطينية حاولت دهس أحد جنود الاحتلال جنوب نابلس، وانسحبت من المكان

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca