آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف "صافر" ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
صنعاء ـ الدارالبيضاء اليوم

أعلنت الأمم المتحدة عن مقترح قد يكسر الجمود القائم منذ أشهر في ملف الناقلة «صافر» الراسية قبالة سواحل الحديدة وعلى متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، مهدداً بكارثة بيئية كبرى في حال حدوث تسرب مفاجئ.ويقضي المقترح الأممي بنقل حمولة الناقلة «صافر» من النفط الخام إلى سفينة أخرى، وهو ما توافقت عليه الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية والمضي قدماً فيه بحسب بيان الأمم المتحدة.
وفيما أبدى الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني عدم تفاؤل بوعود الحوثيين، رأى أن مقترح الأمم المتحدة وإن لم يقدم حلاً نهائياً فإنه يخفف التهديد القائم، ويضع الحوثيين في مواجهة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضاف «من واقع تجاربنا مع الميليشيات الحوثية فلا مجال للتفاؤل لوفائها بأي تعهدات أو وعود أو اتفاقيات، فعلى سبيل المثال، ونحن نتحدث مع الأمم المتحدة عن المقترح الجديد، أصدرت الميليشيات بيانا يوم أول من أمس تحمل فيه الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع المسؤولية الكاملة عن أي تسرب أو انفجار لخزان صافر، والمسؤولية عما أسمته تبديد الأموال المخصصة لتنفيذ اتفاق سابق كان قد تم التفاهم حوله في نوفمبر ٢٠٢٠ ورفضته الميليشيات».
وتابع وزير الخارجية بقوله «مع ذلك، نرى أن مقترح نقل النفط إلى ناقلة أخرى، وإن لم يقدم حلاً نهائياً، إلا أنه يخفف التهديد القائم للانفجار أو التسريب أو الحريق، كما أنه يقطع كل الذرائع أمام الحوثيين ويجعلهم في مواجهة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي لن يقبل بالتأكيد إهدار المزيد من الوقت والمال واستمرار التهديد للبيئة البحرية ولأحد ممرات الاقتصاد العالمي».
بدوره، شكك مصدر مسؤول في شركة صافر للإنتاج والاستكشاف (مالكة الناقلة) «صافر»، في جدية الحوثيين الالتزام بهذه التعهدات، وأن الأمر لا يعدو كونه مراوغة أخرى.
واستبعد المصدر الذي – رفض الإفصاح عن هويته – أن تتكلل الجهود الأممية بالنجاح قائلاً «هذه الجهود سوف تصطدم بشروط الحوثيين، لأنهم مراوغون ولا يهمهم شيء، موضوع تفريغ الخزان العائم ليس بالأمر الصعب، الحلول ممكنة، لكن إن صدقت النوايا للتفريغ».
وتابع بقوله «النية أعتقد غير موجودة للتفريغ من قبل الحوثين، لأسباب الكل يعرفها». وفي رده على سؤال حول وضع الناقلة الآن والمخاوف من أي تسرب نفطي، قال «الحال على ما هو عليه ولا جديد».
وترسو الناقلة صافر منذ العام 2015 قبالة سواحل رأس عيسى بالحديدة وعلى متنها 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يقدر ثمنها بنحو 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ ذلك الحين، بسبب منع الحوثيين ذلك.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم أمس إن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي مع الحكومة الشرعية اليمنية وأيضاً مع المتمردين الحوثيين بشأن صافر.
ونقل البيان الأممي عن غريسلي قوله إنه التقى مسؤولين في الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن من بينهم رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وبحسب غريسلي «في مناقشاتنا الإيجابية للغاية، أكد المسؤولون الحكوميون أنهم يدعمون الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة لنقل المليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى». وأضاف «إنهم يريدون رؤية التهديد يتم تخفيفه في أقرب وقت ممكن».
كما أجرى غريسلي محادثات في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين وصفها بـ«البناءة»، بحسب البيان، وقال إنهم «أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة».
وأضاف «كما اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة».ولفت غريسلي أن «خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية (...) نحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن».
وكانت الميليشيات الحوثية عرقلت جهوداً أممية لإرسال فريق خبراء وإجراء صيانة سريعة للناقلة ومن ثم تقييم الوضع للتعامل مع الأمر وفقاً للتقييم. ووضع الحوثيون شروطاً تعجيزية في محاولة لاستخدام الناقلة «صافر» ورقة ابتزاز للتحالف والمجتمع الدولي بحسب مصادر دبلوماسية غربية.
وكانت منظمة «غرينبيس» البيئية حذرت الشهر الماضي من أن الناقلة المهجورة تشكل «تهديداً خطيراً» على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ويليام ديفيد جريسلي، عدداً من القضايا، على رأسها وضع خزان صافر العائم في رأس عيسى وآخر المقترحات المطروحة لتفادي التهديد القائم، إلى جانب مستجدات الوضع الإنساني في اليمن وتبعات تخفيض وإيقاف بعض برامج الدعم الإنساني.
وتطرق بن مبارك خلال اللقاء الذي عقد في الرياض أمس، إلى الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية على مدى السنوات الماضية لإيجاد معالجة عملية لحالة الخزان صافر وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب، مؤكداً أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار مزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل الميليشيات الحوثية التي رفضت كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، كما جدد دعم الحكومة اليمنية لمقترح المنسق المقيم الذي يهدف إلى تخفيف التهديد المحتمل.
وتحدث وزير الخارجية اليمني عن مستجدات الوضع الإنساني، وخاصة ما يتصل بتبعات إيقاف بعض البرامج الإغاثية، ولا سيما تأثيرها على النازحين والأسر الضعيفة، وكذا انعكاسات تخفيض الدعم لبرامج نزع الألغام، منوهاً بأهمية استمرار دعم المانحين للعمل الإنساني، مع ضرورة تحديد أولويات ترتبط بالتنمية وتضمن استدامة الخدمات.
من جانبه، استعرض المنسق المقيم المقترح الخاص بخزان صافر، معرباً عن تقديره الكبير لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهوده.
كما تناول مستجدات تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية ورؤيته للخطة القادمة وتحديات العجز في التمويل... منوهاً بالشراكة مع الحكومة اليمنية وأهمية وفاء المانحين بتعهداتهم لضمان استمرارية الإغاثة الإنسانية لليمن.

قد يهمك ايضا 

الأمم المتحدة تتدخل لحل الأزمة السياسية في السودان وسط ترحيب داخلي وعربي ودولي

 

الأمم المتحدة تكشف لرئيس البرلمان العربي بدء صيانة خزان صافر النفطي في أقرب وقت ممكن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف صافر ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف صافر ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"أفتو فاز" توضح مواصفات سيارتها " Lada Vesta"

GMT 14:36 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

صدور ترجمة "علم اجتماع المعرفة" لعلي الوردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca