آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

في ظلّ إغلاق المواقع الأثريّة السياحيّة في البلاد العربيّة

استمتع بمعالم البتراء وجبيل في الأردن في زيارتين إفتراضيتين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استمتع بمعالم البتراء وجبيل في الأردن في زيارتين إفتراضيتين

لبنان
بيروت - الدار البيضاء

في ظلّ إغلاق المواقع الأثريّة السياحيّة في البلاد العربيّة، بفعل تفشّي وباء "كوفيد_ 19"، يدعو "سيدتي. نت" القرّاء إلى زيارتين افتراضيتين إلى موقعين يعرفان اهتمامًا من المسافرين، هما: البتراء في الأردن، وقلعة جبيل البحريّة في جبل لبنان. البتراء تقع مدينة البتراء الأردنيّة وسط الوديان الصحراويّة الوعرة؛ كانت مركزًا تجاريًّا مزدهرًا، وعاصمة الإمبراطوريّة النبطيّة بين سنوات 400 قبل الميلاد و106 ميلاديّة. وفي سنة 1985، أُعلنت البتراء موقعًا للتراث العالمي من اليونيسكو، وفي سنة 2007 سُمّيت واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم. يضمّ مجمّع البتراء أكثر من 800 من الآثار، التي تتوزّع على المباني والمقابر والحمّامات والقاعات الجنائزيّة والمعابد والبوّابات المقوّسة والشوارع ذات الأعمدة المنحوتة من الحجر الرملي الملوّن. الجدير بالذكر أن اسم البتراء مشتقّ من الكلمة اليونانيّة "بتروس" التي تعني الصخور. اكتُشف ما يقرب من 15% من البتراء من علماء الآثار، ممّا يعني أنه لا يزال هناك الكثير ليتم الكشف عنه. والبتراء مثال عن أكثر الحضارات العربيّة القديمة ثراءً، لو أنّ الموقع بقي غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانيّة، حتى فعل ذلك المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت سنة 1812، خلال رحلته إلى بلاد الشام ومصر والجزيرة العربيّة لحساب "الجمعيّة الجغرافيّة الملكيّة البريطانيّة"، لذا يطلق العديد من العلماء والمستشرقين على البتراء اسم "المدينة الضائعة" وذلك لتأخّر إظهارها إلى العالم. لدخول البتراء، يجب المرور بمضيق يبلغ طوله حوالي كيلومتر، وهو السيق، وعبارة عن شقّ صخري بطول 1200 متر، وبعرض 3 إلى 12 مترًا، وبارتفاع 80 مترًا؛ الجزء الأكبر منه طبيعي، فيما الجزء الآخر نحت من الأنباط. في بداية السيق، يمكن مشاهدة بقايا قوس يمثّل بوابة المدينة، وإلى جانبي السيق تتعدّد قنوات جرّ المياه من عيون وادي موسى في الخارج إلى المدينة في الداخل، كما يمكن مشاهدة السدود الجانبيّة، التي أقيمت في مكان السدود النبطية الأصليّة. أرضيّة السيق الأصليّة مرصوفة بالبلاط الحجري. ويتزيّن السيق بالمنحوتات. عند الخروج من الجانب الثاني لباب السيق، تبدو الخزنة المحفورة في الصخر، الخزنة التي ترتفع إلى 43 مترًا، وهي ترتدي حلّة رائعة ليلًا، بعد أن يضيئها نور مئات الشموع المرصوفة من باب السيق وصولاً إلى الخزنة. زيارة الموقع حقيقة لا تخلو من مشقة، بخاصّة عند صعود الدرجات المحفورة في الصخر، وعددها 822 درجة، وهي تقود إلى الصرح الديني. وهناك، يبدو مشهد الغروب أخّاذًا. إشارة إلى أنّ البتراء شهدت تصوير أعمال كثيرة للشاشة الفضيّة فيها، ومنها "عودة المومياء"، و"إنديانا جونز والحملة الأخيرة".. قلعة جبيل تهيمن القلعة على موقع بيبلوس الأثري (شمال بيروت)، الذي يضم أطلالًا من العصر الحجري الحديث، والعصر الحجري النحاسي، والعصر اليوناني ، والعصر الروماني، وتُقدّم دليلًا مثيرًا على ماهية المدن القديمة، التي لا تزال مأهولة؟ تحلو الإطلالات البانوراميّة من سطح القلعة على الآثار والمرفأ، علمًا أنّ الآثار الموزّعة، تشمل بقايا أسوار المدينة التي يرجع تاريخها إلى الألفيّة الثالثة والألفيّة الثانية قبل الميلاد؛ والمعابد والمسرح الروماني المطل على البحر. من جهة ثانية، يعود تاريخ المعبد الذي يتخذ هيئة حرف اللام باللاتينيّة إلى الألفيّة الثالثة قبل الميلاد، ويُعتقد أنه أحرق خلال غزوات العموريين. تم استبدال معبد المسلة به. كان المعبد يتضمّن 1500 من النذور المغطّاة بالذهب، وتحمل هيئة شخصيات بشرية، اكتشفت في القرن العشرين. وهي محفوظة، اليوم، في "متحف بيروت الوطني". المعبد الأكثر قدمًا في الموقع، هو معبد بعلة جبل، ويرجع إلى أوائل الألفيّة الثالثة قبل الميلاد. دمّره الأموريون، ثمّ أعيد بناؤه مرّات عدة، مع تكريسه لأفروديت خلال الفترة الرومانيّة. العديد من موجودات المعبد، بما في ذلك شظايا إناء المرمر المنقوشة بأسماء فراعنة المملكة القديمة، موجودة اليوم في "متحف بيروت الوطني". الأعمدة الدائمة الستة التي تقرب من المعبد هي بقايا شارع ذي أعمدة رومانية يعود تاريخه إلى حوالي 300 م. يقع المسرح الروماني غربي معبد بعل جبل، بالقرب من حافة الجرف، ويطل على مناظر رائعة عبر البحر. وقد أُعيد بناء المسرح ليبلغ حجمه ثلث حجم الأصلي. خلف المسرح تسع مقابر ملكيّة. بعض التوابيت محفوظ في "متحف بيروت الوطني"، بما في ذلك تابوت الملك حيرام، الذي يحتوي على أقدم نقوش أبجدية فينيقيّة في العالم. تشمل البقايا الأخرى مصدر المياه للمدينة لآلاف السنين، ووفق الأسطورة، جلست إيزيس تبكي هناك أثناء بحثها عن أوزوريس. وحول منزل أنيق من القرن التاسع عشر في المكان، بقايا مثيرة للاهتمام من العصر الحجري الحديث (الألفية الخامسة قبل الميلاد) ومرفقات من العصر الطباشيري.

قد يهمك ايضا:

ندوة تقتفي سبل تجويد القطاع السياحي في وزان المغربية

مصر تطلق حملة ترويجية لكنوزها الأثرية في مختلف المحافظات

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمتع بمعالم البتراء وجبيل في الأردن في زيارتين إفتراضيتين استمتع بمعالم البتراء وجبيل في الأردن في زيارتين إفتراضيتين



GMT 13:23 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

شاب يفاجئ بأخته ضمن وفد من المومسات في الناظور

GMT 14:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق مُعمَّق في افتراس حيوان مُتوحِّش لشخص في زاكورة

GMT 08:02 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

فوائد لا تحصى عند امتصاص حبة قرنفل صباحًا

GMT 05:42 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مثير من العصور الوسطى

GMT 08:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

دواء جديد يعالج سرطاني الثدي والمعدة

GMT 05:28 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقترحات مبتكرة لشراء هدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت

GMT 05:11 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

"مارشيزا" تستعد لتقديم مجموعة خريف 2018 في نيويورك

GMT 13:24 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال مغربي في إيطاليا تسبّب في كسر جمجمة طفله

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا محسن تحتفل بزوجها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 19:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عطاف الروضان تبرز أهمية مواقع التواصل في دعم قضية المرأة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca