آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يُستحسَن إجراء التحاليل لحظة ظهور الأعراض الأولية

تفاصيل قضاء مصاب "كورونا" أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل قضاء مصاب

كوفيد-19
الرباط_الدار البيضاء اليوم

أصيب نور الدين نوح، الموثق بهيئة مراكش، بوباء "كوفيد-19"، وفي غفلة منه، وجد الفيروس يغزو جسده، وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وذات يوم من أيام مارس/ آذار الماضي.
"كل ما أستحضره هو استقبالي لزبناء أجانب بفندق مصنف في مدينة مراكش، بعدها بدأت أشعر بالسعال، فظننت أنني أصبت بزكام عادٍ، فاتصلت بطبيب صديق مكنني من وصفة طبية، فلم تُجد نفعا"، هكذا شرع نور الدين نوح يحكي قصته مع وباء شغل الدنيا ولا يزال.

"تناولت بعض الأدوية بعد الاستشارة الطبية، لكنني بدأت أحس بأعراض لم يعرفها جسدي من ذي قبل. كل ما أحسست به هو السعال والرغبة في النوم كثيرا، فقصدت مصحة، نصحني طبيب بها بالانتقال فورا إلى مستشفى ابن زهر (المامونية)، بعدما علم بلقاء جمعني بالزبناء الأجانب"، يقول نوح.

"وبعد أخذ عينة من دمي، يوم الجمعة الماضي، مكثت بمستشفى المامونية بكل كرامة"، يروي نور الدين نوح قبل أن يضيف: "ظهرت نتائج التحاليل المخبرية بعد يومين، وكشفت إصابتي بالوباء اللعين، لأُنقل بعدها إلى مستشفى الرازي بالمركز الجامعي محمد السادس، لمواصلة مسيرة العلاج هناك".

منذ 14 يوما يواظب نوح على العلاج بمستشفى الرازي، يتعايش مع هذا الداء ويعيش حياته مطمئنا لا يلقي بالا للتخوفات التي سادت العالم، لأنه بفضاء نظيف ويد آمنة، تبذل جهدا جبارا لتوفير المراقبة والرعاية الطبية، هذا ما قاله نوح للجريدة مبتسما.

بدا كما لو كان رجلا لا يغزو الوباء جسده، ببسمة فريدة يحدثك، وحين يمسك بالقرآن الكريم يؤنس عزلته بغرفة العلاج كأفضل رفيق، يتأمل آياته فتتجلى له العبر من الحياة والمعنى من عيشها، وفق تعبيره.

لم تعد قدراته الجسدية كما هي حين دخل المشفى، يحكي المصاب قصته للناس لعلهم ينصتون، فيتقون الله في أنفسهم ومجتمعهم، وأن يفكروا في المصير المشترك، لأن الهلاك على مرمى حجر بتهورهم. ولأن أربع حالات تعافت من وباء "كوفيد-19" بمراكش، ما فتح باب الأمل على مصراعيه، قالت لمياء شاكري، المديرة الجهوية للصحة لهسبريس: "شفيت أربع حالات بعدما تلقت العلاج والعناية الطبيين".

وواصلت: "يمكننا الانتصار، فقد حققنا النصر الأول، وستليه بشائر أخرى، لأن لهذا المرض علاجا ويتعافى منه المصابون، إذا تم احترام قواعد الاحتياط الطبية وعدم الاكتظاظ والمكوث بمنازلهم".

وأضافت: "المصابون بوباء "كوفيد-19" يتماثلون للشفاء تحت إشراف أطقم طبية ومواكبة نفسية للمرضى"، مردفة: "هذه المراقبة الطبية تتم تحت متابعة وإشراف مباشر من الملك محمد السادس".

ويمر علاج المصابين الموجودين بالمستشفيات التي خصصت لوباء "كوفيد-19" (ابن زهر والرازي وابن سينا العسكري)، من مراحل، بحسب تصريح طبيب من الطاقم المشرف على علاج المرضى بفيروس "كورونا"، فضل عدم الكشف عن هويته.

وأوضح الطبيب نفسه: "الحالات تنقسم إلى قسمين: حاملة للوباء تظهر عليها أعراض كثيرة، وأخرى علاماتها قليلة، وثالثة في مراحل حرجة"، مضيفا: "بالنسبة إلى المجموعة الأولى، فالعلاج في البداية يتم بمادة "الكلوروكين" و"لزيترومسين"، أما الثالثة فتهم الحالات الحرجة التي تنقل إلى غرفة الإنعاش، لينطلق العلاج بالتنفس الاصطناعي، لأن الأدوية السابق ذكرها لا تنفع معها".

وزاد قائلا: "لهذا يستحسن إجراء التحاليل لحظة ظهور الأعراض الأولية، دون انتظار تطورها والمعاناة من ضيق التنفس والغيبوبة، فبمجرد دخول هذا المستوى، يصبح العلاج صعبا".

قد يهمك أيضًا:

بريطانيا تُسجِّل 159 وفاةً جديدةً بسبب فيروس "كورونا" المستجَد

وباء فيروس "كورونا" المستجَد يُودي بحياة 168 شخصًا في تركيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل قضاء مصاب كورونا أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش تفاصيل قضاء مصاب كورونا أيامه داخل مستشفى الرازي في مراكش



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca