آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكدوا أن أحد الخلايا المسؤولة عن مناعة الإنسان يمكن تحفيزها

علماء يلجأون لخدع جديدة لاستخدام أدوية قديمة للقضاء على كل أنواع السرطان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء يلجأون لخدع جديدة لاستخدام أدوية قديمة للقضاء على كل أنواع السرطان

خلايا سرطانية
لندن - الدار البيضاء اليوم

توصل العلماء إلى اكتشاف جديد يمكنه القضاء على كل أنواع السرطان تقريبا، عن طريق استخدام أدوية كانت تستخدم قديما، لكن بعد تطبيق مجموعة من "الخدع الجديدة"، واكتشف فريق من العلماء بجامعة "كارديف" البريطانية، وفقا لما نشرته مجلة "ساينتفيك أمريكان" العلمية الأمريكية، نظاما جديدا في مناعة جسم الإنسان يمكن استخدامه لعلاج جميع أنواع السرطان تقربيا.

وتقضي الطريقة الجديدة للعلاج على سرطان البروستاتا والثدي والرئة والجلد والدم (اللوكيميا) والعظام والمبايض والكلى وعنق الرحم والقولون، بشكل كامل، بعد اختبار العلاج الجديد معمليا وعلى عدد من المرضى، ويعمل العلاج الجديد على تحفيز نظام المناعة، الذي يعد خط الدفاع الأول والأساسي ضد أي عدوى ودفعه لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها بصورة كاملة.

واكتشف العلماء أن أحد الخلايا المسؤولة عن مناعة الإنسان يمكن تحفيزها بطريقة معينة، بحيث تتحول لمهاجمة الخلايا السرطانية من دون أن تتأثر الخلايا السليمة، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أندرو سيويل، أحد أعضاء الفريق البحثي، قوله: "ذلك العلاج يمكن أن يكون فرصة لعلاج عدد كبير من المرضى، وعن طريق علاج قديم يستخدم منذ فترات طويلة".

وتابع بقوله "الاكتشاف يثير احتمال التوصل إلى أسلوب علاجي واحد يلائم كل أنواع السرطان، وذلك من خلال نوع واحد من الخلايا المناعية التي قد تكون قادرة على تدمير العديد من أنماط السرطان للجميع"، ويركز العلاج على نوع من الخلايا المناعية يطلق عليها "الخلايا التائية" الموجودة في كريات الدم البيضاء، التي يوجد فيها مستقبلات تجعلها ترى التركيبات الكيميائية للأدوية وتتحفز لمواجهة الخلايا السرطانية.

 

لكن الأهم، في ذلك العلاج أن الخلايا المناعية بعد الحصول على العلاج، تصبح أكثر ذكاء وتهاجم الخلايا السرطانية من دون أن تمس الأنسجة السليمة، وتتفاعل الخلية التائية مع جزيء في الجسم يطلق عليه "MR1" الموجود على سطح كل خلية حية، ويمكنها التفريق بسهولة بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة.

والمفترض أن جزيء "MR1" ينبه النظام المناعي، في حال وجود أي تشوهات في الخلايا السليمة، وتحورها إلى خلايا سرطانية، ولكن المصابين بالسرطان يكون لديهم قصور في تفاعل هذا الجزيء، كما قال غاري دولتون، أحد أعضاء الفريق البحثي لـ"بي بي سي" أيضا: "في بداية البحث، تمكنا من اكتشاف كيف يمكن للخلية التائية أن تعثر على جزيء "MR1" في الخلايا السرطانية، وهو ما كان حدثا غير مسبوقا على الإطلاق".

وتقوم فكرة العلاج الجديدة على أخذ عينة دم مريض بالسرطان، واستخراج الخلايا التائية من العينة، وتعديلها وراثيا وإعادة برمجتها لتتمكن من استكشاف مستقبلات MR1، التي تجعلها قادرة على استكشاف السرطان والقضاء عليه، ثم يتم زرع الخلايا المعدلة بأعداد وافرة، وإعادة حقنها إلى المريض، بنفس الطريق المستخدمة في طرق العلاج التقليدية للسرطان.

وبعد اختبار الطريق الجديدة على الحيوانات والخلايا البشرية في المختبر، تم اكتشاف أنها قضت على الخلايا السرطانية بصورة كاملة.

وقالت مجلة "نيتشر" العلمية المتخصصة أنه لا يزال هناك حاجة لإجراء فحوصات أكثر تعمقا للتأكد من أمان ذلك العلاج على المريض، وعدم وجود أي مضاعفات سلبية بسبب، قبل البدء بصورة كاملة في تجريبه على البشر، وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه بمثابة تطوير كبير لطرق العلاج القائمة على تحفيز النظام المناعي، والذي تكون آثاره الجانبية معدومة تقريبا، ويمكن أن يحقق هذا الأسلوب نتائج جذرية، حيث تنقل المريض من حالة الاحتضار إلى التعافي.

وقال آسدير رانكين، مدير الأبحاث في جميعة "الدم" الخيرية السرطانية: "يمثل هذا البحث طريقة جديدة لاستهداف الخلايا السرطانية، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية عمله بدقة وأمانه على جميع المرضى"، كما قال أندرو سيويل، الباحث البارز في العلاج المناعي: "استهداف السرطان عن طريق الجهاز المناعي، يشكل جبهة جديدة مثيرة لم تخطر على تفكير أي شخص حتى الآن".

وقال ستيفن كورسلو، الباحث المتخصص في علاج الأورام السرطانية: "تطوير علاجات جديدة للسرطان يحتاج تكاليف باهظة، لكن العلاج الجديد تكمن فعاليته في أنه يستخدم نفس العقاقير القديمة المستخدمة في علاج السرطان، ولكن عن طريق تحفيز الخلايا المناعية بها لدفعها إلى مهاجمة الخلايا السرطانية بنفسها من دون الحاجة إلى العلاج مرة أخرى".

قد يهمك ايضا :

العلماء يتخلصون من السرطان في تجربة هامة تَعد بإنهاء أسطورة المرض الخبيث

فيديو يوثق استعادة سيدة لابتسامتها بعدما دمّر السرطان وجهها وانتصرت عليه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يلجأون لخدع جديدة لاستخدام أدوية قديمة للقضاء على كل أنواع السرطان علماء يلجأون لخدع جديدة لاستخدام أدوية قديمة للقضاء على كل أنواع السرطان



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca