آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وزير الصحة المغربي يختار التشهير بالذمة المالية للصيادلة للتغطية على أزمة انقطاع الأدوية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير الصحة المغربي يختار التشهير بالذمة المالية للصيادلة للتغطية على أزمة انقطاع الأدوية

وزير الصحة المغربي البروفيسور خالد أيت طالب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

اختار وزير الصحة والحماية الاجتماعية التصعيد في مواجهة أزمة غياب مجموعة من الأدوية الخاصة بعلاج فيروس كوفيد 19 والزكام وعدد من الأمراض الفيروسية الأخرى من رفوف الصيدليات، عوض البحث عن السبب الفعلي لهذا الإشكال الذي يرخي بتبعاته على المواطنين وصحتهم، وإيجاد حلول له. ونفى آيت الطالب في مداخلة له  أمام عضوات وأعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب انعدام أي دواء من الصيدليات، مشددا بالقول على أن « … بعض مروجي ادعاءات نفاد المخزون الوطني من أدوية الزكام وأدوية البروتوكول العلاجي لكوفيد-19 خلال الآونة الأخيرة، لديهم مشاكل مالية وقانونية مع الموزعين الذين يتعاملون معهم تحول دون تمكينهم من المخزون الكافي لتسويقه في صيدلياتهم …»؟
جواب اعتبره عدد من الصيادلة في تصريحات ل «الاتحاد الاشتراكي»، تشكيكا في الذمة المالية للصيادلة وتشهيرا بهم وينطوي على إساءة بليغة غير مقبولة، خاصة من طرف وزير هو المسؤول الأول عن قطاع الصحة، مؤكدين أن آيت الطالب سعى من خلال تصريحه إلى محاولة حجب شمس الحقيقة التي يعرفها المواطنون والفاعلون في مجال الصحة بغربال تحقير القطاع برمّته، متناسيا أن أية أزمة قد تعيشها مهنة الصيدلة هي مسؤولية الحكومة عامة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية خاصة، التي لم تقدم شيئا للقطاع ولمهنييه، بل زادت من تعميق حجم الأزمات التي يتخبط فيها الجميع.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية قد أكد خلال دارسة مشروع قانون رقم 98.18 المتعلق بالهيئة الوطنية للصيدلة، صباح أول أمس الثلاثاء 18، أن «المخزون الوطني من أدوية الزكام والبروتوكول العلاجي ل»كوفيد 19» كافٍ لتغطية وتلبية حاجيات المواطنين لأزيد من ثلاثة أشهر، سواء في المستشفيات، أو لدى الموزعين والمصنعين»، مشددا على أنه «يخضع لمراقبة مستمرة وصارمة، كما تتم مراقبة مدى احترام المخزون الاحتياطي لجميع الأدوية الأساسية بشكل أسبوعي من طرف المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية التابع لمديرية الأدوية والصيدلة». تصريح يبقى رهين الجانب النظري، لأنه على أرض الواقع جاب ويجوب المواطنون منذ أيام مختلف الصيدليات على امتداد جغرافية المملكة دون أن يجدوا الأدوية التي هم في حاجة إليها مما خلق لهم معاناة كبيرة انضافت إلى آلام الأمراض وتبعاتها. وجدير بالذكر أن أزمة انقطاع الأدوية عن الصيدليات ظلت تتكرر خلال السنوات الأخيرة لكنها برزت بشكل لافت خلال مختلف الموجات الوبائية التي عاشتها بلادنا بسبب جائحة فيروس كوفيد 19، ولم تتمكن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من إيجاد حلول لها، كما أنها لم تكن تتفاعل معها إلا من خلال خرجات لتكذيب كل نقص، لكنها اختارت اليوم مهاجمة الصيادلة الذين نبهوا للوضع وحذروا من تبعاته، عوض أن تنكب على كل ما يهمّ إصلاح القطاع. وكان عدد من الصيادلة قد دعوا في مناسبات عديدة إلى التسريع بخلق وإحداث وكالة وطنية للدواء، التي شددوا على أنها الوحيدة القادرة على ضمان حكامة ناجعة للقطاع، والعمل وبشكل مستعجل على تأهيل وتطوير القطاع من خلال تعزيز دور الصيدلاني بمنحه حق الاستبدال، والحق في التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وصرف المستلزمات الطبية المعقمة، إضافة إلى الأدوية ذات الاستعمال البيطري، ومتابعة الأشخاص المسنين الذين يستعملون أدوية متعددة للعلاج من أمراض مختلفة، وكذا صرف المكملات الغذائية ومواد التجميل.

ونبّه فاعلون في مجال الصيدلة مرارا إلى أن المهنة في حاجة أيضا إلى إصلاح للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة لها، كما هو الحال بالنسبة للنصوص المتعلقة بصرف الأدوية الخاصة بعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية التي تخلق مشاكل كثيرة مرتبطة بالأمن العام، وتفعيل النصوص الخاصة بجهوية المجالس مع اعتمادها بشكل منسجم مع القانون 17.04 وجعل التكوين المستمر إجباريا، واحترام خصوصيات الفضاء الصيدلاني وما يتم تداوله داخله، والعمل على رقمنة ملفات المرضى ومنح تعويض للصيادلة عن الخدمات المقدمة، وغيرها من الآليات الكفيلة بتطوير المهنة والارتقاء بأوضاع مهنييها وتحقيق الأمن الدوائي دون أن تجد آذانا صاغية.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

وزير الصحة يكشف معطيات حول أول حالة أوميكرون في المغرب

 

أيت الطالب يؤكد أن عودة المغاربة العالقين في الخارج ستكون وفق بروتوكول صحي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة المغربي يختار التشهير بالذمة المالية للصيادلة للتغطية على أزمة انقطاع الأدوية وزير الصحة المغربي يختار التشهير بالذمة المالية للصيادلة للتغطية على أزمة انقطاع الأدوية



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca