آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد دراسة أجريت مؤخرًا بشأن التسخين السلبي

الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية

الاسترخاء في حوض الاستحمام مفيدًا للصحة
برلين - جورج كرم

أظهرت مجموعة من الأدلة العلمية، أن الاسترخاء في حوض الاستحمام مفيدًا لصحتك، إذ يقول الباحث في جامعة لوغبوروغ، الدكتور ستيف فولكنر، إن ذلك له فوائد مماثلة لممارسة الرياضة ، ما يساعد على الوقاية من مرض السكري، موضحًا كيفية الاستحمام بطريقة توفر الفائدة للجسم.

الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية

وكشف فولكنر، أن العديد من الثقافات أكدت فوائد الحمام الساخن، ولكن في الآونة الأخيرة فقط بدأ العلم الحديث فهم كيف تؤثر التدفئة السلبية على الصحة وتحسنها، بدلًا من الحصول على الحرارة والتعرق من التمارين الرياضية، مضيفًا "في جامعة لوغبوروغ بحثنا تأثير الحمام الساخن في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وعلى عدد السعرات الحرارية المحروقة".

الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية

وتابع فولكنر، "قمنا بالدراسة على 14 رجلًا للقيام بأخذ حمام ساخن لمدة ساعة واحدة في درجة حرارة 40 مئوية، أو ركوب الدراجات لمدة ساعة، وقد صممت الأنشطة لرفع درجة حرارة الجسم الأساسية بمقدار 1 درجة مئوية على مدار ساعة واحدة، وقمنا بقياس عدد السعرات الحرارية التي حرقها الرجال في كل جلسة، كما قمنا بقياس سكر الدم لمدة 24 ساعة بعد كل تجربة".

وأكمل الدكتور، "أدى ركوب الدراجات إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية أكثر من الحمام الساخن،  إلا أن الاستحمام أدى إلى حرق عدد من السعرات الحرارية بمعدل نصف ساعة سيرًا على الأقدام، أي نحو 140، وكانت الاستجابة الكلية للسكر في الدم في كلتا الحالتين متشابهة، لكن نسبة السكر الكبرى في الدم جاءت بعد تناول الطعام،كانت أقل بنحو 10 في المائة عندما أخذ المشاركون حمامًا ساخنًا مقارنة بممارستهم".

واستطرد فولكنر، "عرضنا أيضًا التغييرات التي طرأت على الاستجابة الالتهابية، الاستجابة المضادة للالتهابات مهمة لأنها تساعد على حمايتنا ضد العدوى والمرض، ولكن الالتهاب المزمن يرتبط مع انخفاض القدرة على مكافحة الأمراض، وهذا يشير إلى أن التسخين السلبي المتكرر قد يسهم في الحد من الالتهاب المزمن، والذي غالبًا ما يكون موجودًا مع الأمراض طويلة الأجل، مثل داء السكري من النوع "2.

وأضاف فولكنر، أن "التسخين السلبي لصحة الإنسان هو مجال جديد نسبيًا، ولكن ظهرت بعض النتائج المثيرة على مدى الأعوام القليلة الماضية، وأشارت أبحاث من فنلندا، نشرت في عام 2015، إلى أن الساونا المتكررة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية، على الأقل لدى الرجال".

وتلقى فكرة أن التدفئة السلبية يمكن أن تحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية، مزيدًا من الدعم عندما نشرت جامعة ولاية أوريغون دراسة في العام التالي تبين أن الحمامات الساخنة العادية يمكن أن تخفض ضغط الدم، وفي دراسة ثانية، نظرت نفس المجموعة في الآلية المسؤولة عن تلك التحسينات، ووجد الباحثون أن التسخين السلبي يرفع مستويات أكسيد النيتريك، وهو جزيء يوسع الأوعية الدموية ويقلل من ضغط  الدم، وله آثار على علاج ارتفاع ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية الطرفية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. 

كما يرتبط مرض السكري من النوع 2، مع انخفاض أو ارتفاع أكسيد النيتريك، والتدفئة السلبية قد تساعد على إعادة إنشاء مستوى أكسيد النيتريك وخفض ضغط الدم.

وجاءت دراسة أخرى، توضح مدى تأثير التدفئة السلبية على زيادة درجة حرارة الجسم من خلال غمر المياه، حيث أدى الغمر بالماء إلى زيادة أكبر في درجة حرارة الجسم مقارنة مع التمارين الرياضية، فضلًا عن انخفاض أكبر في متوسط ضغط الدم الشرياني، ويعد هذا مهمًا حيث أن انخفاض ضغط الدم يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تشير الدراسة إلى التأثير الواعد الذي قد ينتج عن التسخين السلبي.

ويقترح أيضًا بعض الآثار القلبية الوعائية للتدفئة السلبية، التي قد تكون قابلة للمقارنة مع تلك التي تمارس، فضلًا عن الآثار القلبية الوعائية للتدفئة السلبية، وهناك أدلة تشير إلى أنه قد يكون هناك آثارًا مفيدة مثل تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، فالدراسة الأولى، التي أجراها فيليب هوبر من مركز ماكي الطبي، كولورادو، في عام 1999، كشفت تأثير ثلاثة أسابيع من العلاج عن طريق "الحوض الساخن" لمرضى السكري من النوع 2، وأظهرت النتائج تحسينات في الوزن ومراقبة السكر في الدم وانخفاض الاعتماد على الأنسولين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية الاسترخاء في حوض الاستحمام أفضل من التعرق في التمارين الرياضية



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"أفتو فاز" توضح مواصفات سيارتها " Lada Vesta"

GMT 14:36 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

صدور ترجمة "علم اجتماع المعرفة" لعلي الوردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca