آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تتضمن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجين صٌوّرت في وقت الحجر المنزلي

مبادرة "العيش في زمن كورونا" خطوة سينمائية تحمل لمحات من انتشار الفيروس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مبادرة

فيروس كورونا
بيروت ـ الدار البيضاء اليوم

مشاهد كثيرة طبعت حياتنا في زمن "كورونا" في لبنان، تصلح لتؤلف موضوعات أفلام سينمائية بالجملة. وبات كل يوم جديد يطل علينا بمثابة مساحة وقت إضافية نعتز بها. فهي تذكرنا بأنّنا اجتزنا المحنة بنجاح بعيدًا عن خطر الوباء وتترسخ في أذهاننا كفسحة أمل من نوع آخر. وكم من مرة تساءلنا عمّا سيحمله فيروس "كورونا" إلى عالمنا؟ فماذا بعدها؟ وكيف سيترك آثاره علينا؟ وأفكار أخرى فيما سيتركه على عالم الفن من بصمات؟ وكيف ستتناوله أفلام هوليوود مثلًا؟ وكيف سيؤثر على الصناعة السينمائية؟ ولكن الردّ على هذه الأسئلة لا يزال غامضًا، ومن المبكر معرفته في ظل وباء عالمي لم تنتهِ مفاعيله بعد.ولكن ما قام به خمسة من أبرز صناع أفلام السينما في لبنان من خلال خمسة أفلام قصيرة صوّروها في زمن الحجر المنزلي، تخْلص إلى عناوين أساسية لموضوعات مستقبلية. وكما زينة صفير وكارول منصور ولميا جريج كذلك عمد كل من المخرجين غسان سلهب ومحمود حجيج في هذه المبادرة إلى نقل تجارب إنسانية عاشوها في زمن "كورونا" كلٌّ على طريقته.

فساهموا في تسليط الضوء على قصص وروايات تتناول أوضاع الحياة اليوم كبديل لوسائل إعلام ونشرات أخبار لم يسبق أن تطرقت إليها. فعبّروا فيها عن أفكارهم وهواجسهم، وكذلك عن غضبهم ومخاوفهم، وعمّا يمكن أن تؤثر به هذه الجائحة على مستقبلهم.

 

واستغرقت هذه المبادرة لتنفيذها نحو أسبوع كامل، بعدما عرضت شركة (آي إم إس) صاحبة المبادرة على المخرجين الخمسة القيام بهذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في لبنان في ظل زمن "كورونا". فصوّروا مشاهدهم من نوافذ منازلهم أو من سياراتهم، كما دارت كاميراتهم داخل بيوتهم، لتنقل واقعًا يعيشونه بتفاصيله الصغيرة كما ملايين الناس غيرهم على الكرة الأرضية.

وتقول زينة صفير صاحبة فيلم "إحساس غريب" الذي يندرج على لائحة الأفلام الخمسة المشاركة في المبادرة: "كان من السهل عليّ اختيار موضوع والدي الراحلين اللذين لا يزال طيفهما يسكن ذاكرتي حتى اليوم. وفي ظل الحجر المنزلي الذي مارسناه جميعنا، كان من البديهي أن ألملم أغراضهم مرة وأطل على صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو سبق وصورتها لهم. فتكوّن عندي إحساس غريب باستذكارهما في زمن (كورونا) كأن كل الحزن والخوف اللذين ساوراني عندما كنت أهتم بهما في أثناء مرضهما لا يضاهي ما كان يمكن أن أعيشه فيما لو شهدا أيضًا خطورة هذا الوباء". وتتابع زينة صفير في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط": "الفيلم هو كناية عن مذكرات لي أعدت كتابتها بكاميرتي. فهذا البركان الذي كان يغلي في داخلي منذ رحيلهما تفجّر بكل ما فيه من قوة ليشكل فكرة فيلمي (إحساس غريب)".

ويعدّ فيلم صفير من الأعمال المؤثرة ضمن لائحة الأفلام الخمسة التي تؤلف مضمون المبادرة. فهي تأخذنا لا شعوريا بكاميرا واقعية وقريبة من القلب إلى زوايا بيت العائلة، وكل ما يخيم عليه من سلام وهدوء وراحة بال. إنّه شعور الحنين الذي عادةً ما يتملكنا عندما نزور بيوت أهالينا. وتخبرنا زينة صفير خلال الفيلم عن معاناتها مع المستشفيات وتأمين الأدوية والعلاج لوالديها، رابطةً ما بين تلك الفترة وتلك التي يعيشها لبنانيون كثر اليوم في زمن الوباء.

وكانت الشركة المنظمة لمبادرة "العيش في زمن كورونا" (آي إم إس) قد وضعت شروطًا للمخرجين المتعاونين معها. فطالبت أن يُنتج كل مخرج عملًا يستغرق فقط خمس دقائق على أن يجري تصويره في مدة أسبوع واحد، وعلى أن يسمح بالاستعانة بشخص واحد فقط بدل فريق عمل. وعلى الرابط إلكتروني (Daraj.com) وُزّعت هذه الأفلام التي باستطاعة أي شخص مشاهدتها والتمتع بها.

وفي فيلم المخرجة كارول منصور بعنوان "كوفيديو – مذكرات" نستكشف إيقاع حياة يعيشها معظم سكان لبنان. فهم يبحثون عن كيفية تمضية وقت فراغ طويل فُرض عليهم، إمّا بممارسة ألعاب تثقيفية ترفيهية وإما بطرح أسئلة وجدانية على أنفسنا واستكشاف أمور كنا نجهلها عن حالنا، قبيل زمن الوباء. كما نغوص معها في تفاصيل حياتية تلامسنا عن قرب كونها تساورنا دون أن نتحدث عنها. وتحت عنوان "A covid - eo diary" تبدأ رحلتك مع كاميرا كارول منصور الواقعية لنشاهد البقال وطرقات كورنيش بيروت وأزقة الأشرفية وأحياء الجميزة في زمن الوباء. ولتتخللها مقاطع وتعليقات بصوت المخرجة تنقل لنا فيها مشاعر وأسئلة كثيرة تخالجها حول مستقبل غامض.وتقول منصور: "لقد سعدت كثيرًا بهذه التجربة سيما أنني قمت شخصيًا بعمليات التصوير والمونتاج، وهي أعمال أعشقها في فن السينما. وما يراه المتفرج، خلال خمس دقائق، هو حقيقي وواقعي أردت التعبير عنه على طريقتي. وهناك عبرة استخلصتها من زمن الوباء، وهي أن الإنسان برأيي لم يتعلم أي درس في الحياة من كارثة (كورونا)؛ فلا تغييرات سنشهدها في علاقاتنا الاجتماعية، ولا في الروابط من اقتصادية واجتماعية وبيئية وغيرها. وهو عكس ما اعتقدته للوهلة الأولى من بدء الجائحة، إذ خيّل إليّ أن ما بعد (كورونا) لن يكون مشابهًا لما قبلها. ولكن مع الأسف، وحسب ما نراه، فإن الأمور بغالبيتها ستبقى على حالها".

وفي أفلام أخرى كتلك التي يخرجها غسان سلهب (النافذة الخلفية) نتابع وقع كاميرا تدور بصمت في يوم ممطر بين أحياء وشوارع خالية من ناسها ومصابة بالشلل. ويكتب في نهاية العمل "حلم بلا نهاية ولا هدنة إلى لا شيء". وتنقلنا لميا جريج ضمن فيلمها "ليال ونهارات في زمن الوباء" إلى مشاهد تعيشها في زمن "خليك بالبيت" وخارجه. وتعبر عن شوقها لتعود كائنًا بشريًا عاديًا، يلتقي أصدقاءه يضمهم ويقبلهم كما قبل الجائحة. أما محمود حجيج فيلقي الضوء على إحدى أكثر العادات شيوعًا بين الناس في زمن "كوفيد - 19" وهي تناول الطعام من دون توقف، ويخلص إلى القول: "الكثير يبدو كأنه لا شيء".

قد يهمك أيضا :

"أسود في عمق العدو" أبرز 10 أفلام سينمائية تنتظر موافقة الرئاسة

كلوديا حنا تُشارك في 4 أفلام سينمائية دُفعة واحدة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية تحمل لمحات من انتشار الفيروس مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية تحمل لمحات من انتشار الفيروس



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca