آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مسلسل "صالون زهرة" لنادين نسيب نجيم ومعتصم النهار عمل درامي متناغم يمسح هموم مشاهده

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسلسل

الفنانة نادين نسيب نجيم
بيروت- الدار البيضاء

من النادر جداً أن تتحمس في القرن الواحد والعشرين لمتابعة دراما صامتة. فالصورة مع الصوت يشكلان عنصرين أساسيين فيها، سيما وأن هناك منافسة حامية تدور حول المهارة في الإخراج.ولكن في مسلسل «صالون زهرة» ستستمتع من دون شك بمشاهدته مع أو من دون صوت. فصورته السينمائية وأداء ممثليه المحترف، وألوان كادراته الزاهية، تدفعك إلى متابعته في الحالتين. فمخرجه جو بو عيد طبع العمل بفن درامي جديد وحديث ومن دون مبالغة. أعطى لكل مشهد أهميته وعناصره المطلوبة. فتشعر بأنك تتصفح ألبوماً يجمع ما بين فنون التصوير والموسيقى والتمثيل. تبتسم بصورة عفوية وأنت تتابع «صالون زهرة»؛ فالقفشات التي يتضمنها هي بمثابة هدية مجانية ترافق العرض. ترتكز حبكة العمل على أحداث خفيفة وطريفة حيناً، ساخرة وشيقة حيناً آخر. فيمضي مشاهدها فترة استجمام وراحة تنسيه تعبه اليومي. أبطاله هم نادين نسيب نجيم ومعتصم النهار مع الرباعي بصيغة التأنيث، زينة مكي وأنجو ريحان ولين غرة ونهلة داود. ويقابلهم كل من نقولا دانييل وفادي أبي سمرا ومجدي مشموشي وطوني عيسى وجنيد زين الدين، إضافة إلى كارول عبود وحسين مقدم. ومن دون أن ننسى نوال كامل وناظم عيسى ورشا كامل وعلي سكر.جميعهم عملوا بتناغم منفذين عملاً درامياً، شكّل لدى اللبنانيين متنفساً وجرعة أكسيجين، كانوا يحتاجون إليها في زمنهم القاتم. خرج «صالون زهرة» إلى النور وحياتهم «بقا لونها بمبي» كما تقول أغنية الراحلة سعاد حسني. بطلا المسلسل، زهرة (نادين نسيب نجيم) وأنس (معتصم النهار) ألّفا معاً ثنائياً خفيف الظل، فدخل قلب المشاهد من دون استئذان. ومع باقي الممثلين يكتمل النصاب، فجو بو عيد عرف كيف يضع السكر على المربى ليلد «صالون زهرة». ومن حلقاته الأولى تتذوق طعمه الحلو، بعيداً كل البعد عن المرارة التي نعيشها.

كتبت المسلسل نادين جابر فبرز قلمها الطريف هي التي اعتدنا على نصها الدرامي بالحبكة الشيقة كما في «للموت» و«2020». ورغم تسديد انتقادات لاذعة لها حول الخط العريض للقصة، وبأنها استوحتها من مسلسل قديم «غوار الطوشة»؛ إذ تكمن حبكته في استرجاع مبلغ من المال مخبأ في كرسي، فإن جابر أعادتنا من دون شك إلى زمن الفن الجميل. فهي قدمت مادة تزيل الهم عن قلب المشاهد العربي، وفي الوقت نفسه تروي قصصاً صغيرة عن الحياة، وتقدم حدوتة حب سلسة. تصدر المسلسل منذ عروضه الأولى الـ«تراند» على وسائل التواصل الاجتماعي. وجرى تداول لقطات منه عبرها تحمل مواقف طريفة أو عبارات حفظها المتفرج كـ«ما شاء الله» و«سينيور» و«يقصف عمر عدوك»، وغيرها.تجاوز «صالون زهرة» كل ذلك بامتياز؛ فمنذ إعلان شركة «الصباح أخوان» عن نيتها في بدء تنفيذه، صبّت على المسلسل السهام التي تتهمه بسرقة اسم الصالون من فيلم لنادين لبكي «كراميل». وكذلك تردد أنه كان اسماً لمسلسل ينوي المخرج عادل سرحان تنفيذه بعنوان «صالون بديعة».

ولكن المشاهد لم يعر كل هذه الاتهامات أهمية؛ إذ كان يكفيه أن يتابع عملاً درامياً خفيف الظل من نوع الـ«لايت كوميدي» ينسيه معاناة زمن «كورونا». وكذلك يتضمن المسلسل العناصر الفنية المتكاملة من ممثلين وصورة تجذب النظر وإخراج ينبض بالشباب.تدور أحداث المسلسل في حي شعبي بيروتي في إطار رومانسي مختلط بدراما لايت كوميدي. ومن خلال صالون نسائي لتصفيف الشعر تديره زهرة نتعرف إلى قصص معاصرة للنساء وعلاقاتهن مع الرجل والأصدقاء. ويسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية في لبنان، وكذلك يتذكر انفجار مرفأ بيروت.

استفاد جو بو عيد من حس الطرافة لدى نادين نجيم. فـ«زهرة عا خصرها مقص»، كما تقول شارة المسلسل، بدت على طبيعتها وكأنها لا تمثل. ونرى ذلك بوضوح وهي تغمر ابنتها ياسمين، وحين تقدم وصلة غناء ورقصة سريعة، وحتى حين تستذكر انفجار بيروت. فمتابعها عبر منشوراتها الإلكترونية لن يجد زهرة تختلف عن شخصية نادين نسيب نجيم الحقيقية. كما أن نضوجاً في أدائها وشكلها الخارجي طغيا على صورتها كفنانة. فهي اليوم أصبحت تعرف تماماً ما تريد وكيف تختار أعمالها.معتصم النهار الذي لم يسبق أن رأيناه في شخصية لطيفة وظريفة معاً، بدا وكأن الأدوار الكوميدية تليق به، وتبرز مواهب مدفونة عنده، بعيداً عن صورة الممثل الوسيم التي اشتهر بها. فتصرفاته العفوية الممزوجة بدموعه الحزينة، وملابسه النافرة للعين ذات الألوان الفاقعة، ولا سيما فيما يخص تلك المتعلقة بجواربه، نكّهت دوره. وكذلك مواقفه الرومنسية المخلوطة بحس النصب والاحتيال، زودته بدمغة فنية أعادت خلط الأوراق لدى مشاهده.

أما كارول عبود وطوني عيسى ونقولا دانييل وفادي أبي سمرا وحسين مقدم ومجدي مشموشي، فلونوا العمل كضيوف شرف محترفين. أداؤهم التلقائي غلب على المسلسل، بحيث زودوه بجرعة حضور دسمة، لا بد أن تترك بأثرها على متابعها.

ويمكن القول، إن الممثلة أنجو ريحان نجحت في إضحاك المشاهد وإبكائه في آن. فاستطاعت أن تقدم وبحرفية يشهد لها دور الأم المعنفة والخاضعة، وكذلك دور المرأة الثائرة على هذا الواقع. فـ«صالون زهرة» شكل قفزة نوعية في مشوارها الفني، ولو من خلال مساحة تمثيل ضيقة إلى حد ما.«هابي إند» كان عنوان الحلقة الـ15 والأخيرة من المسلسل الذي ستعرضه قناة «إم بي سي» ابتداءً من 10 الحالي. فبعد النجاح الذي حققه العمل عبر منصة «شاهد» التابعة لها، ها هي تأخذ على عاتقها توسيع انتشاره فتتيح مشاهدته من قبل شريحة أكبر من المشاهدين المتعلقين بالشاشة الفضية.

قد يهمك ايضا

نادين نسيب نجيم تكشف عن أفضل مشاهدها في مسلسلها "2020

الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم تكشف عن إصابة شقيقها بفيروس "كورونا"

 

 

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل صالون زهرة لنادين نسيب نجيم ومعتصم النهار عمل درامي متناغم يمسح هموم مشاهده مسلسل صالون زهرة لنادين نسيب نجيم ومعتصم النهار عمل درامي متناغم يمسح هموم مشاهده



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca