آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أن نجاح العمل هو الجواب الشافي على الانتقادات التي تطاله

ظافر العابدين يصف مشاركته في مسلسل" عروس بيروت" بـ"المغامرة الممتعة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ظافر العابدين يصف مشاركته في مسلسل

الفنان التونسي ظافر العابدين
بيروت ـ فادي سماحه

أكد الممثل التونسي ظافر العابدين، أن مشاركته في مسلسل «عروس بيروت» هي بمثابة مغامرة استمتع بالتحدي الذي حملته في طيّاتها. ويضيف في حديث صحافي : «ليس من السهل أن تكون لبنانياً وأنت من أصول بلد آخر. ولعل إتقان اللهجة اللبنانية كان الامتحان الأصعب لي ضمن هذه المغامرة. وهو ما تطلّب مني الجهد والدراسة والاستقرار في لبنان لفترة من الوقت كي أجيدها».
ويرى العابدين صاحب لقب «جنتل الشاشة» أن نجاح المسلسل ونسبة المشاهدة المرتفعة التي يحققها منذ الحلقة الأولى له حتى اليوم هو الجواب الشافي على الانتقادات التي تطاله. «لكل عمل سلبياته وإيجابياته، كما أن بعض الأخطاء التي يتضمنها نستطيع تداركها وتفاديها فيما بعد. فأنا مقتنع بما قدمته في هذا العمل، وبدلاً من التركيز على انتقاد لهجتي اللبنانية، عليهم بالمقابل أن يدققوا بمسار العمل وبما يحمله من واقع لبناني، بدءاً من العائلة، ومروراً بالقصة، ووصولاً إلى حبكة العمل. وهي عناصر تؤلف أهمية المسلسل». ويشير العابدين إلى أنه اختار الأصعب في «عروس بيروت» ولم يستسهل الامتحان الصعب الذي وضع أمامه. «فكيف يلتهون بانتقاد عناصر ثانوية، ولا يهتمون بالأساسيات؟ فالفتحة والكسرة والشدة وغيرها من مستلزمات اللهجة لا يجب أن تشغلنا بقدر ما يجب أن نراقب العمل كله».
وعما إذا كانت اللهجة تشكل عائقاً أمامه في تجسيد شخصية «فارس» ضمن المسلسل، يقول: «لا أبداً، وأنا أتقبل أي شيء يخدم الدور الذي ألعبه». لكن هل سرقت منه إجادة اللهجة مصداقية الأداء؟ يرد: «لا أبداً هناك ممثلون أجانب شاركوا في أفلام هوليوودية، ولاحظنا لكنتهم الأصلية ترافق أداءهم الممتع. الأمر نفسه يطبق على دوري وعلى أدائي في (عروس بيروت). تماهيت مع شخصية (فارس) إلى أبعد الحدود، وكان يمكن تعديل هذه الشخصية في النص لتكون من أصول عربية أخرى، أو تربت في بلد عربي آخر، لكني تمسكت بالشخصية كما هي من دون تردد».
وكان قد أعلن منذ فترة عن التحضير لجزء ثانٍ من المسلسل المذكور، فهل سيعمل على تفادي أخطاء اللهجة اللبنانية؟ يقول: «بالنسبة لي، لو كان العمل يتطلب مني مشاركة بجملة واحدة أو بمواسم وأجزاء كثيرة، فأنا أحضر لأدائي فيه بالطريقة نفسها، باذلاً كل الجهد والعمل المطلوبين مني. فهذا أسلوب عملي دائماً، ولا يتغير مهما كانت الظروف المحيطة به».
ويصف العابدين تجربته هذه بالمختلفة؛ خصوصاً أنه قرر الدخول بها، مستبعداً إمكانية مشاركته في أي عمل رمضاني آخر. «لقد تفرغت لها تماماً لأنني أحببتها كثيراً، ولا أعلم أحداً غيري قام بهذه النقلة المفاجئة، فتخلى عن إطلالته الرمضانية من أجل عمل مغاير، بحيث لا يشارك في السباق الرمضاني».
ويشجع ظافر العابدين نوع الأعمال المشابه لـ«عروس بيروت»، ويقول: «إن مجموعة (إم بي سي) تملك حقوق هذا العمل. وأنا أشجع على هذا النوع من الأعمال الذي يفتح صناعات الدراما، بعضها على بعض. فدعونا نكون بنائين في هذا الإطار، إذ إن الاقتباس ليس بالأمر الجديد علينا. وهو لا يعني أننا نعاني من نقص ما بمكوناتنا الدرامية، بل انفتاح نحتاجه، ويمكن أن يتوسع ليشمل دولاً عربية وغربية. وهناك بلدان كثيرة كفرنسا وأميركا اقتبست أعمالاً درامية غير محلية، وصنعت منها أعمالاً بنسخات تتناسب مع بلدانها، وحققت النجاح المطلوب. والأجدر بنا التركيز على إيجابيات هذه التجربة».
ويختم: «بالنسبة لي، كل عمل أشارك فيه يحمل لي إضافة معينة، وأنا سعيد بتجربة (عروس بيروت)، واخترتها عن سابق تصميم، رغم التحدي الذي تحمله لي، مع مجهود وعمل صعبين، لأن الأعمال العادية لا تستهويني».
لا يتابع ظافر العابدين بشكل دائم أعماله الدرامية، ويقول: «أحب أن أفصل بين دور وآخر، فآخذ فترة استراحة بعيداً عن هذه الشخصية وتلك. فأدخل العمل الجديد وأنا بجهوزية كاملة له».
ويُكن ظافر العابدين حباً كبيراً للبنان، ويقول: «كان لي الشرف أن أؤدي شخصية (فارس) اللبنانية. فأنا أعشق هذا البلد، وهناك علاقة تاريخية وطيدة بين بلدينا تونس ولبنان. كما أن للبنان مكانته الفنية الكبيرة وتاريخه المعروف في هذا المجال». وعن رأيه بالممثل اللبناني عامة، يقول: «تجاربي مع ممثلين لبنانيين كثيرة، حتى إنه في (عروس بيروت) جرى اكتشاف وجوه تمثيلية جديدة ورائعة. فالممثل اللبناني يملك قدرات كبيرة يُشهد له فيها، كما أن الأمر يطبق على الكتّاب والمخرجين. فهناك كمّ كبير منهم طوروا في الدراما اللبنانية وساهموا في نشرها».
وعن صناعة السينما اللبنانية، يعلّق: «لا شك أنه في السنوات الخمس الأخيرة شهد لبنان نهضة ملحوظة. ولا يمكننا أن ننسى الأفلام اللبنانية التي رشحت لجوائز عالمية، وبمقدمها الأوسكار. فأنا من المعجبين بنادين لبكي وبغيرها من المخرجين الذي تركوا بصمتهم على العمل السينمائي اللبناني. فهذه الصناعة تشهد تطوراً أيضاً في بلدان عربية أخرى كما في تونس التي دخلت بدورها أيضاً سباق الجوائز العالمية. فنحن بأمس الحاجة اليوم لتطوير صناعتنا السينمائية العربية، ولكننا بحاجة إلى فرص مواتية».
وكان ظافر العابدين قد انتهى مؤخراً من تصوير مسلسل أميركي سيعرض على المنصة الإلكترونية «نتفليكس». «انتهيت من تصويره في باريس، وانتقلت للمشاركة في فيلم عربي تم تصويره في رومانيا. وكذلك هناك آخر مصري بعنوان (العنكبوت) الذي سنكمل تصويره عن قريب». ويتابع: «أحب المشاركة في أعمال عالمية، رغم أني أركز حالياً على العربية بصورة أكبر». وعما إذا هناك إمكانية أن يتحول يوماً ما إلى «جيمس بوند» العرب، يوضح: «جيمس بوند بحد ذاته قصة كبيرة، لكن أفلام الإثارة والأكشن تستهويني كثيراً، وأتمنى أن أقدم في المستقبل دوراً في هذا الإطار. فلديّ طموح بتنفيذ عمل من صناعة عربية وعالمية مشتركة، ولا سيما أن لدينا جميع الإمكانات المطلوبة لذلك».
وظافر العابدين الذي بدأ حياته الفنية مساعد مخرج، يستبعد دخوله هذا المجال اليوم، ويقول: «حالياً أستمتع بالتمثيل، وربما أنتقل إلى الإخراج في المستقبل البعيد». وعما ينتظر مشاهد «عروس بيروت» من أحداث في الحلقات المقبلة، يقول: «ستحمل الحلقات المقبلة تشويقاً أكبر. وستتعلقون بشخصيات جديدة لم تظهر بعد، حسب سياق القصة. وأتمنى أن يركز المشاهد على الناحية الإيجابية والحلوة للمسلسل، خصوصاً أنه متعطش لعمل درامي بهذا المستوى».

قد يهمك أيضا :  

مشادة بين الراقصة دينا وشيخ الحارة في أولى حلقاته

بسمة وهبة تختار ردًّا "غير مباشر" على فجر السعيد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظافر العابدين يصف مشاركته في مسلسل عروس بيروت بـالمغامرة الممتعة ظافر العابدين يصف مشاركته في مسلسل عروس بيروت بـالمغامرة الممتعة



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض

GMT 07:36 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة الوقوف على صخرة ترول تونجا البارزة في النرويج

GMT 13:05 2015 السبت ,15 آب / أغسطس

انتحار إمرأة من فوق سطح منزلها في مراكش

GMT 00:26 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أمور سخيفة للغاية يتشاجر عليها الزوجين

GMT 01:33 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"العازفون" معرض يضم أعمال الفنان التشكيلي خالد سماحي

GMT 15:22 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

ظهور البقع الزرقاء في الجسم ناتج صدمة نفسية

GMT 04:30 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المعطف المبطن يغزو منصات الموضة العالمية في 2018

GMT 22:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام التدريب الدولي بالترياتلون في مدينة أغادير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca