آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تجاوبًا مع إرادة إردوغان منع تدهور العملة المحلية والتضخم

"المركزي" التركي يخفض الفائدة بعد تراجع الكبير في بورصة إسطنبول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

بورصة اسطنبول
انقرة_الدار البيضاء اليوم

وجاء اجتماع الأمس وسط تراجع جديد لسعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الذي سجل 6.072 مقابل الليرة، في تعاملات الأربعاء، وهو أسوأ مستوى لسعر الصرف منذ مايو (أيار) الماضي. وبالتزامن، حقق المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجعًا كبيرًا ليسجل 118798 نقطة.وكان البنك المركزي التركي قد خفض سعر الفائدة في الاجتماع الأخير للجنة سياسته النقدية في العام الماضي، الذي عقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، 200 نقطة أساس، في محاولة لدعم تعافي الاقتصاد الذي لا يزال يعاني آثار انهيار حاد لليرة وقع عام 2018.وأرجع البنك قراره إلى استمرار التعافي في النشاط الاقتصادي، حسبما توضح البيانات الأخيرة.

وكان القرار هو الرابع من نوعه على التوالي، منذ اجتماع البنك في يوليو الماضي. ويأتي الخفض المتتالي لأسعار الفائدة، استجابة لمطالب إردوغان الذي أعلن نفسه "عدوًا للفائدة"، واعتبر - خلافًا للنظريات الاقتصادية التقليدية - أن ارتفاعها يؤدي إلى زيادة التضخم.وأقال إردوغان محافظ البنك المركزي السابق مراد شتينكايا في يونيو (حزيران) الماضي، بعد رفضه المتكرر خفض أسعار الفائدة، خوفًا من ضعف القدرة على استجلاب رؤوس الأموال الأجنبية، وعين مكانه نائبه مراد أويصال الذي كانت أولى خطواته خفض سعر الفائدة.

واضطر المركزي التركي إلى اللجوء إلى رفع سعر الفائدة في سبتمبر (أيلول) عام 2018، بعد أن تجاوز التضخم نسبة 25 في المائة، على خلفية أزمة الليرة التركية التي كانت انهارت في أغسطس (آب) السابق عليه، إلى 7.24 ليرة أمام الدولار، بسبب توتر مع الولايات المتحدة وعوامل أخرى داخلية.وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كشف "المركزي التركي" عن انخفاض تأرجح الليرة،

وتراجع معدلات الفائدة بالتزامن مع انخفاض التضخم. وذكر محافظ البنك، مراد أويصال، في تقرير الاستقرار المالي للبنك المركزي، أنه تم تعديل توقعات النمو العالمية نحو الانخفاض، مع ظهور عوامل الخطر، مشيرًا إلى أن تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة في تركيا انخفض مع تراجع أسعار الفائدة بشكل ملحوظ.ودعا صندوق النقد الدولي، في ديسمبر الماضي، تركيا إلى أن تكفل بقاء السياسة النقدية مستقلة، وحجر زاوية رئيسًا في الاقتصاد، خلال الفترة المقبلة، بعد أن مضى تيسير هذه السياسة التي تنتهجها تركيا "بعيدًا جدًا". في إشارة إلى سياسة خفض الفائدة التي ينتهجها الرئيس التركي حاليًا، رغم ارتفاع التضخم الذي سجل 12.15 في المائة في يناير.وزاد عجز ميزانية الحكومة المركزية في تركيا، خلال عام 2019، مع تعزيز الحكومة التركية الإنفاق في أعقاب أزمة الليرة التركية في 2018 التي دفعت البلاد إلى الركود الاقتصادي مجددًا، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، بسبب انكماش الاقتصاد بنسبة 3 في المائة.

وعدَّلت الحكومة التركية في سبتمبر الماضي، توقعها لعجز ميزانية 2019 إلى 125 مليار ليرة (21 مليار دولار) من 80.6 مليار ليرة سابقًا (نحو 14 مليار دولار).وقال صندوق النقد، في تقرير حول تقييم أجراه مجلسه التنفيذي: "في حين أن التحفيز المالي الأخير ساعد الاقتصاد على التعافي، فإن العجز الكامن زاد زيادة كبيرة. يوصي المديرون بموقف مالي محايد على نطاق واسع في 2020"، مضيفًا أن "تقليصًا متواضعًا" سيكون ضروريًا لكي يظل الدين العام منخفضًا. كما أوضح أنه "نظرًا إلى استمرر ارتفاع توقعات التضخم، يشدد المديرون على ضرورة أن تركز السياسة النقدية على تضخم منخفض مستدام، وهو ما سيساعد على أسعار فائدة منخفضة بشكل دائم".

وفي هذا السياق، يشير خبراء الصندوق إلى أن "تيسير السياسة النقدية في الفترة الأخيرة قد مضى بعيدًا جدًا". ودعا الصندوق إلى سياسة نقدية أوضح،لتدعيم الشفافية ومصداقية البنك المركزي.ويؤكد خبراء أن الشعب التركي بات يعاني أزمة اقتصادية طاحنة، بسبب سياسات إردوغان الخارجية، وإقحام تركيا في صراعات دولية غير مبررة، في ظل ارتفاع معدل التضخم، وتراجع مستوى المعيشة للمواطنين.وتراجع معدل نمو الاقتصاد التركي من 7.4 في المائة في 2017 إلى 2.6 في المائة في 2018، كما زاد معدل البطالة 10 أضعاف عن بداية تولي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم السلطة في 2003.ورصد البنك الدولي انخفاض معدل نمو الاقتصاد التركي، في الربع الثاني من عام 2019، ليصبح بالسالب مسجلًا (- 1.5 في المائة).

ويؤكد الخبراء أن حديث الحكومة التركية عن تحسن مؤشرات الاقتصاد لا يستند إلى الواقع، مؤكدين أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا لم تنتهِ كما يزعم بعض المسؤولين في الحكومة التركية، وربما تتفاقم خلال العامين المقبلين.وسجلت تركيا سادس أعلى معدل تضخم في العالم؛ ما يعني انحراف تركيا كثيرًا عن المعدل المتوسط في الاقتصادات النامية والناشئة، ما يعيدها إلى أجواء عام 1999.وكشفت بيانات التجارة الخارجية عن انكماش في الصادرات، ووجود مشكلات في قطاع الصناعات التحويلية. ومع التراجع الحاد لقطاعات الاقتصاد التركي، تطرح وكالات التصنيف الائتماني الدولية منذ فترة كبيرة تساؤلات، حول كيف ستسدد تركيا ديونها الخارجية المتراكمة، وبخاصة الديون قصيرة الأجل التي تتجاوز 120 مليار دولار.وأفادت معلومات منسوبة لصندوق النقد الدولي، بأن الأرقام التي تعلنها تركيا عن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد "مضللة".

قد يهمك ايضا

بورصة اسطنبول تؤكد ان أسواق العملات الخارجية لا تعكس سعر الليرة

انخفاض الليرة التركية بعد تقرير "فايننشال تايمز"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي التركي يخفض الفائدة بعد تراجع الكبير في بورصة إسطنبول المركزي التركي يخفض الفائدة بعد تراجع الكبير في بورصة إسطنبول



GMT 04:32 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمم ماجد سومان يؤكد أنه بدأ عمله بلمسة الصالون المغربي

GMT 02:34 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

فرقة سماعى تشدو بأجمل أغانيها بـ بيت السنارى

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 08:41 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

موضة "المات" آخر صيحات طلاء الأظافر الناعم والمميز

GMT 00:49 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

محسن متولي يتمنى العودة إلى المنتخب المغربي

GMT 15:46 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

أعشاب طبيعية لعلاج البرد والأنفلونزا

GMT 11:11 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

بريشة:أسامة حجاج

GMT 20:37 2013 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 01:52 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

في تربية الصبيان دعيه يبكي

GMT 06:44 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

دراسات وأبحاث تكشف عن فوائد كبيرة للنوم المتقطع

GMT 15:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

المستشار الملكي فؤاد الهمة يزور بنكيران في منزله
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca