آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تقلل من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تزوُّد المغرب بالقمح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تقلل من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تزوُّد المغرب بالقمح

القمح
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

الأوكرانية على دول المغرب الكبير أن المغرب قد يكون أقل تأثرا بأزمة الحبوب الناجمة عن الحرب المذكورة، مقارنة مع باقي البلدان الأخرى في المنطقة المغاربية.وعزت الدراسة هذا الاستنتاج إلى أن المغرب يستورد 22 في المائة فقط من وارداته من القمح من روسيا وأوكرانيا، بينما تأتي وارداته الأساسية من هذه المادة من فرنسا وكندا وألمانيا.

وأشارت الوثيقة إلى أن المغرب يدعم سعر القمح لحماية المخابز والمستهلكين من التقلبات المفرطة في الأسواق العالمية، حيث سجلت تكلفة الدعم ارتفاعا بعد قرار الحكومة الأخير مضاعفة ميزانيتها ثلاث مرات لدعم الدقيق.

وتأتي فرنسا في مقدمة البلدان المزودة للمغرب بالقمح، إذ استورد منها 31 في المائة من حاجياته في 2020-2021، وتأتي بعدها كندا بنسبة 24.4 في المائة، ثم أوكرانيا بنسبة 15.3 في المائة، فروسيا بنسبة 7.07 في المائة، بينما تمثل نسبة واردات المغرب من القمح القادمة من ألمانيا 6.94 في المائة.

ويتضح من المعيطات الواردة في الدراسة أن ثلاث دول مغاربية تعتمد بالأساس على القمح الروسي والأوكراني، حيث تصل نسبة واردات ليبيا من هذين البلدين إلى 59.3 في المائة، وتستورد منهما تونس 46.21 في المائة، بينما تصل نسبة واردات موريتانيا منهما إلى 42.14 في المائة.

وتعتمد الجزائر بشكل رئيسي في توفير حاجياتها من القمح على فرنسا، بنسبة 54.2 في المائة؛ غير أن الحكومة الجزائرية أوقفت شراء القمح من فرنسا، بعد خلاف دبلوماسي بينهما في أواخر عام 2021.

وفي المقابل، تأثر المغرب بشكل كبير بتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا في مجال الطاقة؛ لكونه، إلى جانب تونس وموريتانيا، بلدا مستوردا للغاز والبترول، بينما كان تأثير الحرب إيجابيا على الجزائر وليبيا اللتين تعتبران مصدّرين كبيرين للغاز والبترول.

وأوردت الدراسة التي أنجزها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن المغرب سيكون عليه، إلى جانب تونس وموريتانيا، تأثير مباشر للحرب الروسية الأوكرانية في مجال الطاقة، حيث ارتفع سعر برميل النفط إلى مستويات قياسية متجاوزا حاجز 100 دولار.

واستنادا إلى الوثيقة نفسها، فإن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية كان له أثر سلبي على تونس والمغرب، معتبرة أن سعر البنزين في المغرب شهد “ارتفاعا هائلا، حيث زاد بنسبة 21.2 في المائة، بينما ارتفع سعر الكازوال بنسبة 46.3 في المائة خلال شهر أبريل الماضي.

وتوقفت الدراسة عند التهريب عبر المسالك الحدودية بين البلدان المغاربية، منبهة إلى أن الانتشار الواسع للاقتصاد الموازي والتجارة الموازية سيساهم في إخفاق كل الإجراءات التي يمكن اتخاذها في تغطية العجز في المواد الأولية والمدعمة وتفاوت في أسعار المواد الغذائية بين دول المغرب الكبير؛ وهو ما سيعمق من أزمة الغذاء في المنطقة، “وسيخلق الكثير من المشاكل، لأن تفاوت الأسعار سيشجع التجارة الموازية”.

وأوصت الدراسة بضرورة عدم اقتصار الجهود المبذولة للقضاء على التهريب على تعزيز أمن الحدود؛ بل يجب معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، داعية البلدان المتضررة إلى اعتماد توجه إقليمي يعالج عوامل مثل الفوارق في الأسعار، من خلال اعتماد نظام ضريبي مشترك ومراجعة أنظم الدعم وتعزيز إمكانية تتبع المنتجات المدعومة في البلدان المعنية.

قد يهمك ايضا:

واردات المواد البترولية والقمح تفاقم العجز التجاري في المغرب

النزاعات الدولية والجفاف يرفعان واردات المغرب من القمح إلى مستويات قياسية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تقلل من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تزوُّد المغرب بالقمح دراسة تقلل من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تزوُّد المغرب بالقمح



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca