آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود

القوات الأوكرانية تساعد المدنيين
كييف ـ جلال ياسين

هزّت عدّة انفجارات مدينة أوديسا الساحلية غربي أوكرانيا صباح السبت، بعد يوم واحد فقط من توصل كييف وموسكو إلى اتفاق تاريخي من شأنه السماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وضربت عدة انفجارات ميناء المدينة، الواقعة على البحر الأسود، في وقت مبكر من صباح اليوم. 
وفي بيان نشر على منصة تيليغرام، قال الجيش الأوكراني إن روسيا هاجمت ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز، مضيفا أن اثنين من الصواريخ ضربا البنية التحتية للميناء التشغيلي، فيما تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط صاروخين آخرين.
وقال النائب عن المدينة، أوليكسي هونشارنكو، على صفحته على موقع تيليغرام إنه كانت هناك ستة انفجارات في المدينة، مضيفا أن النيران اشتعلت في مينائها. 
واتهم النائب في تدوينته موسكو بممارسة الخداع قائلا: "هؤلاء المخادعون يوقعون عقودا بيد ويوجهون الصواريخ باليد الأخرى".
وأضاف: "لذا، نحن بحاجة إلى طائرات ونحتاج إلى إغراق أسطول البحر الأسود التابع للاتحاد الروسي بأكمله. سيكون هذا أفضل ترتيب لتصدير الحبوب."
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات قد تسببت بسقوط ضحايا، أو أحدثت ضررا كبيرا بالبنية التحتية.
وكان مسؤولون من كييف وموسكو، قد وقعوا في إسطنبول، أمس الجمعة اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.
وفقًا لدبلوماسيين، وافقت روسيا على عدم استهداف الموانئ أثناء مرور شحنات الحبوب، في حين وعدت أوكرانيا بتوجيه سفن الشحن عبر المياه الملغومة.
"بصقة في وجه الأمم المتحدة وتركيا"
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية كلا من الأمم المتحدة وتركيا إلى ضمان التزام موسكو بتعهداتها بموجب الاتفاق، قائلة إن الهجوم بمثابة "بصقة في وجه تركيا والأمم الكتحدة" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أدان السفير الأمريكي في كييف "الهجوم الشائن"، داعيا إلى محاسبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام للمنظمة يدين "بشكل قاطع" الهجوم المزعوم، منوها بالالتزام الذي تعهدت به أطراف الحرب في أوكرانيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وقفا للاتفاق الذي وقع في إسطنبول.
وأضاف حق أن "هناك حاجة ماسة لهذه المنتجات للتعامل مع أزمة الغذاء العالمية وتخفيف المعاناة عن الملايين من المحتاجين حول العالم".
وأكد ضرورة "التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا".
ولم تعلق موسكو بعد على الأمر. 
وفي وقت سابق اليوم، أشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أن استئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود قد يبدأ في غضون أسابيع بموجب الاتفاق الروسي الأوكراني الذي تم التوصل إليه في اسطنبول أمس. 
وجاء الاتفاق بوساطة تركية وبرعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التوصل إليه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في إسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. كما يمكن تجديده في حال موافقة الطرفين.
ويوم الجمعة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش الاتفاق، بأنه يقدم "بصيص أمل" للعالم، في خضم أزمة الغذاء العالمية التي أسهمت بها الحرب في أوكرانيا.
وكان السعر العالمي للقمح قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق أمس.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف إن شركات الشحن ستحتاج إلى تأكيدات بأن سفنها يمكن أن تمر عبر المياه التي يُعتقد أن الجانبين قد لغماها. 
هل تحاول روسيا تدمير الاتفاق؟
وقال محللّون سياسيّون 
إن هذا الهجوم على أوديسا يثير  عددا من الأسئلة. إذا كانت روسيا، كما يفترض معظم الناس، قد أطلقت الصواريخ بالفعل، فما هي الأهداف وما هي الرسالة؟
 لا سيّما وأن توقيت الهجوم الذي يأتي بعد وقت قصير من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق تلتزمان بموجبه بتسهيل تصدير الحبوب من أوديسا والموانئ التابعة لها، يجعل المرء ميالا للاعتقاد أنه يشكل محاولة من قبل موسكو لتدمير الاتفاق، أو على الأقل تحديد شروط تنفيذه.
لكن يبدو أن هذا يتعارض مع تصريح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو ، في إسطنبول أمس، بأن مسؤوليات موسكو محددة بوضوح.
لم يُنشر نص الوثيقة التي وقعتها روسيا في إسطنبول بعد. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنها مطابقة لتلك التي وقعت عليها أوكرانيا.
وتقول الوثيقة إن الطرفين "لن يشنا أي اعتداء على السفن التجارية ... ومنشآت الموانئ المشاركة في هذه المبادرة".
و قال الأمين العام أنطونيو غوتيريس: "ليس لدى الأمم المتحدة أدوات للرد، لكنني أعتقد أن ذلك سيكون فضيحة غير مقبولة على الإطلاق".
و تعد أوديسا، باعتبارها ثالث أكبر مدن أوكرانيا، مدينة حيوية لاقتصاد البلاد.
يقول أندريه ريزينكو، وهو قائد بحري سابق ومساعد سابق لوزير الدفاع الأوكراني  إن أوديسا هي "العاصمة الساحلية لأوكرانيا"، وتسهم بحوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وفي الأوقات العادية، كانت صادرات البلاد الرئيسية - مثل الذرة والحبوب والمعادن - تنطلق من أوديسا والمناطق القريبة منها كميناء يوجني وإليتشفيسك. 
ويقول سيدارث كوشال الباحث في المعهد الملكي للأبحاث الأمنية لبي بي سي إن أوديسا مركز لتصدير حوالي 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا البحرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تستهدف ميناء أوديسا وأوكرانيا تصفه بـ"الصفعة" لقرار الأمم المتحدة وتركيا

روسيا تُدمر لواء أوكراني كامل وتنشر قاذفات صواريخ قرب محطة نووي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca