آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة

روسيا تغزو أوكرانيا
كييف- جلال ياسين

أجبر تسارع التطورات الميدانية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي العسكري الواسع واقترابه من تخوم  العاصمة كييف، ممّا ينذر بمخاطر حدوث كارثة إنسانية من جراء هذه الحرب التي تشهدها مختلف المدن الأوكرانية الكبيرة، وفي مقدمتها العاصمة كييف، و ما تسببّت به من موجات نزوح كبيرة نحو الأرياف والمدن الواقعة غربي البلاد. ويواجه عشرات آلاف المواطنين والمقيمين في أوكرانيا من مختلف الدول العربية، مثل سوريا ومصر والمغرب والعراق والأردن والجزائر وغيرها، خطر البقاء في مناطق معرضة لتطور الصراع العسكري فيها، خاصة وأنهم لا يستطيعون النزوح نحو المدن والمناطق الآمنة نسبيا، كما يفعل الكثير من الأوكرانيين، ممن يلجأون لأقرباء وأصدقاء للإقامة في محيطهم .

و يقول مسؤول العلاقات في الجالية الليبية في كييف المعتصم بالله عريبي،  ”للأسف بسبب الاستهتار وعدم توقّع تدهور  الأمور و و تتطورها نحو حرب واسعة، وأن ما يتم تداوله عن قربها هو مجرد تهويلات إعلامية، فإن الكثيرين من أبناء الجاليات العربية هنا، وعددهم عشرات الآلاف، عالقون بسبب بدء الحرب". وأضاف المعتصم بالله  قائلا"نحن نعمل على ترتيب إجلاء آمن لمختلف أبناء الجاليات العربية، خاصة الليبية، حيث يسعى الكثيرون منهم للخروج من أوكرانيا، ونحن على تواصل كجاليات مع السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية، للتنسيق وتأمين ممرات خروج آمنة للعرب، لكن كون الحرب بدأت للتو وبسبب الظروف الاستثنائية، فإن ذلك قد يتطلب وقتا".

وعن مظاهر التكافل والتنسيق بينهم كجاليات عربية أوكرانية، يرد: "لا شك في أنه بظل هذه الظروف العصيبة، نحن حريصون على التعاضد والتعاون، كي نتمكن جميعا من عبور هذه الأزمة بأمان". و أشار إلى أنه تم استقبال عشرات المواطنين الليبين في العاصمة كييف، الخميس، ممن نزحوا من مناطق القتال شرقي البلاد، ومن بينهم طلاب وعائلات، موضحا أنه "تم تخصيص أماكن إقامة لهم، وتأمين طعامهم وشرابهم وكل ما يحتاجون". وقال إبراهيم الواوي، وهو مواطن سوري يدير مطعما عربيا في كييف،: "مع الأسف استيقظنا على أنباء بدء الحرب وإطلاق صفارات الإنذار وسماع دوي الانفجارات، حيث تشهد العاصمة نزوحا واسعا منها، حتى أن طرق الخروج منها تكاد تكون مسدودة بفعل اكتظاظ عشرات آلاف السيارات".

أما المواطنون العرب هنا، وهم من مختلف الجنسيات، كما يقول الواوي، "فهم مع الأسف لا يعرفون إلى أين يفرون في ظل تقطع السبل بهم".ويتابع: "منذ الصباح ونحن نتلقى الاتصالات من كثيرين منهم، كونهم من زبائن المطعم ومن الأصدقاء، ممن يستفسرون عما يجب فعله، وسط أجواء خوف وقلق تعم سكان المدينة ككل".و أردف قائلا"لم نفتح مطعمنا اليوم نظرا لظروف الحرب، ولكون السلطات تطالب الناس بالبقاء بالمنازل، وهنا تبدأ الخشية من أنه في حال طالت الحرب، سيتضاعف سعر المواد الغذائية أكثر مما هو مرتفع أصلا على وقع الأزمة المستمرة منذ أسابيع، مما يهدد بالأسوأ". و أضاف الواوي: "ما أستطيع أن أقدمه كمساعدة، هو استقبال عدد من أبناء الجاليات العربية هنا، خاصة ممن نزحوا من مناطق القتال لكييف، في المطعم، والذي توجد فيه مواد غدائية مخزنة تكفي لأكثر من أسبوع، وفي النهاية سننتظر ونرى كيف تتطور الأحداث". ويقدّر عدد أبناء الجالية العربية في أوكرانيا، بنحو 50 ألف نسمة، حصل قسم كبير منهم على الجنسية الأوكرانية، ومن بينهم عدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد.

وطالبت السلطات المصرية رعاياها الموجودين في أوكرانيا بمناطق بعيدة على المعارك الدائرة حاليا، بالتوجه الفوري إلى بولندا والعودة منها إلى مصر، مشددة على ضرورة البقاء في المنازل أو المخابئ لمن هم في مناطق العمليات العسكرية، لحين إجلائهم.وقالت السفارة المصرية في كييف إنه "بالنسبة للمواطنين المصريين المتواجدين في خاركوف والمدن الشرقية يستمر الالتزام بالتواجد في المنزل أو المخابئ، حيث يتم التفاوض على مسار أمن لخروجهم". وأضافت أنه "بالنسبة للمواطنين المصريين في المدن الغربية الذين لديهم القدرة على التوجه إلى الحدود البولندية، فإن السلطات البولندية تسمح بدخول كافة الجنسيات وتمنحهم فيزا 15 يوما للعودة إلى أرض الوطن".وفور إعلان روسيا عن عمليتها العسكرية، وجه عدد من المصريين، وخاصة الطلاب، المتواجدين في أوكرانيا، نداءات واستغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بإجلائهم نظرا للمخاطر التي تحيط بهم.

وقال مصدر مسؤول في السفارة المصرية في كييف، إن العاملين بالسفارة يتلقون اتصالات من مصريين لمساعدتهم على الخروج، لافتا إلى أن السفارة تتابع أوضاعهم وتبلغهم بآخر المستجدات وسبل التعامل معها. وأوضح أن وزارة الخارجية المصرية وجميع السلطات المختصة تعمل على هذا الملف للحفاظ على أرواح المصريين في أوكرانيا، مضيفا: "يبلغ المقيمون بكل التعليمات الجديدة فور ورودها من القاهرة".تجدر الإشارة إلى أن سفارة مصر في كييف أصدرت تعميما طالبت فيه المصريين بأوكرانيا بعدم استقاء أي معلومات إلا من خلال صفحاتها الرسمية، مشيرة إلى وجود صفحات أخرى مجهولة تروج لمعلومات مغلوطة.

قد يهمك أيضاً :

  حوالي 10 آلاف طالب مغربي بأوكرانيا عالقون تحت القصف الروسي

 السفارة المغربية توضح بشأن عودة مغاربة أوكرانيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca