آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد محاولة تنظيمات إرهابية متطرّفة فرض سياسة "الأمر الواقع"

تنسيق عسكري يجمع بين المغرب وفرنسا بشأن "السلاح والساحل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تنسيق عسكري يجمع بين المغرب وفرنسا بشأن

عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة
الرباط - الدار البيضاء

فرضَ الوضع "المتقلّب" في منطقة السّاحل تعزيز فرص التّعاون العسكري الاستراتيجي بين فرنسا والمغرب اللذين يتواجدان في هذه المنطقة ذات النفوذ الدولي والإقليمي "المعقّد"، لا سيّما بعد محاولة تنظيمات إرهابية متطرّفة فرض سياسة "الأمر الواقع" في بعض الدّول ذات "السّيادة" الضّعيفة، وهو ما حتّم على فرنسا البحث عن آليات استراتيجية لتثبيت الأمن القومي في المنطقة بدعمٍ مغربي.

واستقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الخميس بالرباط، قائد الجيش فرانسوا لوكوانتر، رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش (CEMA) بالجمهورية الفرنسية.

ووفق بلاغ صحافي للقوات المسلحة الملكية، فقد "كان الاجتماع فرصة للمسؤولين لإبراز علاقات الصداقة والتعاون متعددة الأوجه بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، حيث أكد المسؤولان أهمية الدور الذي يلعبه البلدان في تعزيز الاستقرار والأمن".

كما استقبل المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، عبد الفتاح الوراق، بمقر هيئة الأركان العامة للجيش الملكي بالرباط، المسؤول العسكري الفرنسي، الذي يقوم بزيارة خاصّة إلى المملكة في هذه الأيّام.

وتجتمع لجان عسكرية مختلطة كل عام بالتناوب بين الرباط وباريس. وقد انعقدت الدورة الأخيرة في الرباط خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2019. ويتمحور عمل هذه اللجان حول دراسة السبل والوسائل المتعلقة بالعديد من المجالات ذات الاهتمام لكلا الطرفين؛ وذلك في إطار توطيد العلاقات المثالية في مجال التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين.

وتأتي هذه الزّيارة في وقت قالت فيه شركات تسليح فرنسية إنّها حصلَت على رخص بيع معدّات حربية لصالح القوات المسلحة الملكية، مكسّرة بذلك هيمنة الأمريكيين على غالبية الصّفقات العسكرية التي تعقدها المملكة.

ووفق مصادر إعلامية، فقد "حصلَت شركات تسليح فرنسية على رخص بيع معدّات حربية لصالح القوات المسلحة الملكية، مكسّرة بذلك هيمنة الأمريكيين على غالبية الصّفقات العسكرية التي تعقدها المملكة"، مبرزة أنّ شركة "Nexter" الفرنسية أبرمت مؤخرًا عقدًا بقيمة 200 مليون يورو لبيع أنظمة مدفعية من طراز "Caesar" (قيصر) (170 مليونًا) وذخائرها (30 مليونًا).

ويعتبر المغرب من أكبر زبناء السوق الفرنسية في ما يتعلق باقتناء الأسلحة في العالم؛ إذ احتل المرتبة السادسة بعد السعودية والهند والبرازيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حسب تقرير لوزارة الدفاع الفرنسية بشأن صادرات الأسلحة.

وقال الخبير والمحلّل السّياسي مصطفى الطّوسة: "لا بدّ من وضعِ هذه الزّيارة (زيارة قائد الجيش فرانسوا لوكوانتر إلى المغرب) في إطارها وظرفيتها السّياسية والدّبلوماسية لفهمٍ أهميّتها"، مبرزاً أنّها "تأتي بعد الانقلاب الذي شهدته مالي مؤخّراً، والذي وضع المنطقة أمام خطر انتعاشِ التّنظيمات والمجموعات الإرهابية المتشدّدة، وأن تستولي على الحكم في مالي؛ وبالتّالي تصبح مصدر تهديد لبعض دول الجوار".

وشدّد المحلل ذاته من باريس على أنّه "معروف للمغرب وفرنسا دور مهم في منطقة السّاحل، ولا نستبعد أن يكون هناك تنسيقٌ على المستوى العسكري إلى جانب التّنسيق الدّبلوماسي والسّياسي"، مبرزاً أنّ "المملكة وفرنسا تتابعان عن كثب التّطورات الإقليمية في منطقة السّاحل، وتعيان أنّ ما يجري في هذه المنطقة يمكن أن يرتدّ على مصالحهما وأمنهما الإقليمي".

ولفت المتخصّص في الشّؤون الفرنسية إلى أنّ "أحد العناوين الأساسية لزيارة هذا المسؤول العسكري هو الحديث عما يجري في منطقة الساحل وكيفية تعبئة الجهود الإقليمية ودول الجوار لمحاربة التهديدات بعدم الاستقرار في المنطقة".

وأورد الباحث ذاته أن "باريس والرباط تسعيان إلى التنسيق بينهما على المستوى العسكري والدبلوماسي والسّياسي، وهناك نقطة أخرى مرتبطة بالملفّ الليبي من خلال المساهمة في تثبيت وقف إطلاق النّار عبر التفكير في اللّجوء إلى المغرب كدولة ضامنة لذلك".

قد يهمك ايضا:

المغرب وإسبانيا يتفقان على التعاون التكنولوجي في مجالات الدفاع

تطبيق التجنيد الإجباري على الشباب المغاربة أيلول المقبل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنسيق عسكري يجمع بين المغرب وفرنسا بشأن السلاح والساحل تنسيق عسكري يجمع بين المغرب وفرنسا بشأن السلاح والساحل



GMT 04:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هبة رصاص تقدم روشتة صحية لتناول الطعام في المطاعم

GMT 16:00 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

سلمى رشيد تنشر صورة لها وهي مريضة

GMT 18:24 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد الداودي يتوقَّع فوز الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 22:45 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

مصري يقطع رأس عروسه بعد 9 أيام على زواجهما

GMT 10:14 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نقل الفنان تامر حسني إلى المستشفى بعد إصابته بوعكة صحية

GMT 03:32 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سويدان تعشق السفر والسياحة والتجوّل بين البلاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca