آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور والتعويضات

مَطالب بإرجاع رواتب "الوزيرات العاطلات" تلاحق رئيس الحكومة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مَطالب بإرجاع رواتب

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط ـ منير الوسيمي

رغم تقليص عدد وزراء الحكومة إلى 23 وزيرة ووزيرا، خلال التعديل الأخير، وهو مطلب ظل جزء مهم من المغاربة يرفعه، خاصة بعد وصول عدد وزراء الحكومة إلى 39 وزيرا، لازال هذا الموضوع يثير مزيدا من الجدل، بعدما كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنّ وزيرات منتدبات لم يكنّ يقُمن بأي عمل خلال النسخة الأولى من حكومته.

رئيس الحكومة قال في حفل توزيع جائزة تميز المرأة المغربية: "كان عندنا عدد من النساء في الحكومة، ولكن الأغلبية ديالهم كانوا كاتبات دولة، واحد الجزء منهم بدون تفويضات، بدون صلاحيات وبدون عمل"، مضيفا أن الفرصة اليوم مواتية أمام الوزيرات المعيّنات لممارسة تفويضات كاملة، "وأن يشتغلن بقوة ويبرزن إمكانياتهن".

تصريحات العثماني جعلت متابعين يتساءلون كيف يُمكن أن يتم "حشو" الحكومات بوزيرات ووزراء لا عمل لهن مقابل الاستفادة من أجور شهرية عالية، وتعويضات، ومعاشات تقارب أربعة ملايين سنتيم، علاوة على مكافأة نهاية الخدمة، علما أنّ حكومة العدالة والتنمية هي التي سنّت قاعدة "الأجر مقابل العمل"، والتي ظلّ رئيس الحكومة السابقة، عبد الإله بنكيران، يفتخر بأنّها مكّنت من تقليص عدد إضرابات موظفي القطاع العام بشكل كبير.

ويرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أنّ اعتراف رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور "السمينة" والتعويضات التي صُرفت عليهن من المالي العام طيلة المدة التي قضيناها في الحكومة.

وأوضح الغلوسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ ما جاء على لسان رئيس الحكومة فيه اعتراف بتبذير المال العام، "خاصة أنّ حزب العدالة والتنمية ظل يروج لأطروحة الأجر مقابل العمل"، وزاد: "ما صرح به رئيس الحكومة اعتراف رسمي بأنّ الوزيرات المعنيات لم يكن يقمن بأي عمل، ومن المطلوب منه أن يطالبهن بإرجاع المبالغ المالية التي صُرفت عليهن إلى خزينة الدولة".

بدوره قال سعيد الصفصافي، الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، إنّ تصريح رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة كنّ بلا عمل "ينطوي على تناقض كبير، إذ كيف يُعقل أن تربط الحكومة الأجر بالعمل بالنسبة للموظفين، في وقت تتغاضى عن المسؤولين الحكوميين؟".

ورغم أنّ عدد وزراء الحكومة تقلّص بحوالي النصف، فإنّ الصفصافي يرى أنّ مشكل ارتفاع الميزانية المصروفة على أجور وتعويضات الوزراء وموظفي القطاعات الوزارية لازال مطروحا، لكون "جيش الأعوان الذين تتم الاستعانة بهم لا يتم اختيارهم بناء على كفاءات، بل بناء على الترضيات الحزبية والعائلية"، على حد تعبيره.

وتابع الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "إذا كان لدى الحكومة فعلا هاجس تخفيض الكتلة الأجرية فعليها أن تبدأ بالقطاعات الوزارية أولا، لأنّ كل وزير لديه أجر كبير وسيارات وتعويضات عن السكن وتعويضات أخرى، إضافة إلى أجور وتعويضات من يشتغلون معه؛ وإذا تم تقليص الميزانيات المصروفة عليهم فإنّ خزينة الدولة ستربح الكثير".


قد يهمك أيضا :
"حوار البيجيدي" يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca