آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن "أزمة صامتة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز
الرباط - الدار البيضاء

تأجيل آخر من المرتقب أن يطال القمة المغربية الإسبانية، فرغم حساسية الملفات العالقة حاليا بين البلدين يبدو أن البرود القائم بين مدريد والرباط مازال ساريا في ملفات عديدة، تتقدمها الصحراء والمعابر الحدودية لسبتة ومليلية.ويبدو الدخول الأمريكي والإسرائيلي القوي إلى منطقة المغرب الكبير محيرا للإسبان، خصوصا أمام الرهان الدائم على الحضور في الصحراء المغربية، وهو ما سيضمر بتواجد قوتين اقتصاديتين هامتين على مستوى الجذب والاستثمارات.وكان من المقرر أن يترأس رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ونظيره المغربي سعد الدين العثماني، القمة الثنائية الثانية عشرة في الرباط يوم 17 دجنبر الماضي، لكن قبل أسبوع من انعقادها تقرر تأجيلها إلى فبراير الجاري بسبب الوضع الوبائي.

وتعيش الدبلوماسية المغربية فترة دينامية استثنائية، خصوصا على مستوى قضية الصحراء، وهو ما فاقم أزمة المعابر الحدودية بسبتة ومليلية واستدعاء السفراء داخل البلدين، لتنجلي السحب الصامتة التي أحاطت بالعلاقات لفترة ليست بالقصيرة.حسن بلوان، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن “الأزمة الصامتة بدأت تخرج للعلن بعد التطورات المتسارعة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، خاصة بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما أزعج الجارة الشمالية، وبالتالي خرجت من حيادها الإيجابي إلى حياد سلبي يعاكس المطالب المغربية المشروعة”، مؤكدا أن “تأجيل القمة المغربية الإسبانية للمرة الثانية، بعدما كانت مقررة في بداية فبراير، يؤشر بوضوح على وجود أزمة غير مسبوقة بين البلدين”.

ويظهر ذلك من خلال مجموعة من المؤشرات، وفق المصرح لهسبريس، “أولها تحفظ إسبانيا على القرار الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء، وتصريحات زعيم حزب بوديموس المعادية للمغرب، وهو النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية”.والمؤشر الثالث، يردف بلوان، “هو استدعاء إسبانيا للسفير المغربي على خلفية تصريحات رئيس الحكومة المغربي حول سبتة ومليلية المحتلتين، ثم غلق المغرب للمعابر مع المدينتين المحتلتين، وما كانت له من تكلفة اجتماعية؛ فضلا عن تعبيره على لسان وزير الخارجية عن أنه لن يلعب دور دركي أوروبا في الهجرة”.

وأشار بلوان إلى أن “ما يزعج المغرب أكثر في هذه الملفات هو موقف إسبانيا من قضية وحدته الترابية، فقد حقق عبر سنوات من الجهود الدبلوماسية إنجازات عظيمة توجت بالقرار الأمريكي، لذلك كان يتطلع إلى موقف إسباني متوازن، إن لم يكن مساندا للموقف الأمريكي”.“ورغم الأسباب المعلنة بشأن تأجيل القمة، والمرتبطة بجائحة كورونا، إلا أن الأمر أعمق منها، فالمغرب يضغط من أجل دفع إسبانيا إلى الانخراط الإيجابي في مسلسل الطي النهائي لملف الصحراء، على غرار باقي القوى العظمى؛ في حين تضغط هي للحفاظ على علاقاتها التقليدية معه، والتعاون في جميع الملفات دون تقديم تنازلات في ملف الصحراء، الذي تعتبره ورقة ضغط”، يختم الأستاذ الباحث.

قد يهمك ايضا :

بنعبد الله يراسل العثماني بخصوص معابر التجارة المعيشية بسبتة ومليلية

العثماني يؤكد أن الحكومة تعمل على تحقيق الإنعاش الاقتصادي

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن أزمة صامتة مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن أزمة صامتة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca