آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشف تفاصيل المباحثات السرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كشف تفاصيل المباحثات السرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
الرباط ـ زياد المريني

تحركات سياسية غير معلنة يقودها من المغرب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح للوصول إلى اتفاقات حول خارطة طريق للمرحلة المقبلة في ليبيا مصادر نيابية ليبية أكدت أن وفد من مجلس النواب الليبي، وآخر مما يعرف بـ"مجلس الدولة" يعقدان جلسات مباحثات سرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا.وتابعت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أن عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب والمرشح الرئاسي ، وخالد المشري، رئيس ما يعرف بـ"مجلس الدولة الليبي" لم يتلقيا حتى الآن في المغرب، لكن كل منهما التقى مسؤولين مغاربة في لقائين منفصلين غير معلنين، وتم مناقشة مستجدات العملية السياسية والإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات.

وأوضحت المصادر، في تصريحاتها لها أن "صالح والمشري لم يلتقيا مباشرة حتى الآن، وأن التكتم على زيارة المغرب جاء لعدم عودة صالح لمنصبه منذ دخوله في إجازة مفتوحة كمرشحا رئاسيا في الانتخابات المقبلة".وأضافت: "هناك توافق مبدئي من الوفدين على تشكيل لجنة من 15 شخصا للبدء في إجراء تعديلات قانونية ودستورية قبل الانتخابات الليبية".كما هناك ميول لدى الوفود الليبية في المغرب لإجراء تعديل دستوري قبل الانتخابات، بحسب المصادر، التي أوضحت أن: "إجراء التعديلات الدستورية سيكون في غضون 6 أشهر أو أكثر ، وسيتم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة لتسيير المرحلة عوضا عن الحكومة الليبية الحالية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة".

وأكدت المصادر أن اللقاء فرضت عليه السرية نظرا لعدم عودة المستشار عقيلة صالح لمنصبه حتى الآن في رئاسة البرلمان، إضافة للرغبة في تحقيق تفاهم أولي بين الطرفين لعقد اجتماعات موسعة خلال الفترة المقبلة.ويُحاول مسؤولون مغاربة، إلى جانب مسؤولين أممين تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لأجل إعادة بناء خارطة طريق جديدة تعيد الفعل السياسي في ليبيا إلى مساره الديمقراطي.وتلعب الرباط دورا محورياً على مستوى الملف الليبي، إذ ساهمت أكثر من مرة في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، عبر احتضانها لجلسات نقاش بين أفراد من البرلمان الليبي وآخرين من المجلس الأعلى للدولة.

وتؤكد المملكة المغربية في أكثر من فرصة، على أن لا أجندة لها في ليبيا سوى ليبيا نفسها، نافية توفرها على أي حل أو وصفة لتجاوز هذا الخلاف الذي عمر لسنوات.وتشدد الرباط على أن الحل لدى الليبيين أنفسهم، وأن دورها لا يتجاوز إعداد المناخ المناسب للتشاور وتقريب وجهات النظر.وفي سياق متصل التقى المجلس الرئاسي الليبي، بأعضاء لجنة خارطة الطريق المُشكلة من قبل مجلس النواب، الثلاثاء بالعاصمة طرابلس، لبحث مسار المصالحة باعتباره أحد الملفات المكلف بها المجلس الرئاسي.وقالت اللجنة، في بيان، إن اللقاء تطرق للمسار العسكري والأمني وتم الاتفاق على مواصلة التواصل للانطلاق إلى مصالحة وطنية تضم كافة الليبيين.

وشكل مجلس النواب الليبي لجنة من 10 أعضاء في 22 ديسمبر/كانون الأول، تتولى العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.وكان الليبيون ينتظرون إجراء انتخابات رئاسية هي الأولى في تاريخها في 24 من ديسمبر/كانون الأول 2021، إلا أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اقترحت تأجيل الجولة الأولى من الانتخابات إلى 24 يناير/كانون الثاني 2022، فيما أكدت مصادر برلمانية عدم إمكانية إجراء الانتخابات في الموعد المقرر.واتهمت اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية الانتخابية، في تقريرها الذي قدمته إلى مجلس النواب الليبي، السلطة الحالية -حكومة الدبيبة بالعجز عن تحقيق متطلبات الاستقرار التي تفضي إلى إنجاز الاستحقاق في موعده.

وأكدت أنه يجب وضع خارطة طريق أخرى بمدد ومراحل ومواقيت محددة جديدة، مطالبة بضرورة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، لتحقيق متطلبات الاستقرار، الأمر الذي عجزت عنه السلطة الحالية.وعقد مجلس النواب الإثنين جلسة اشتملت على إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، التي أكد فيها عدم قدرتهم على الوفاء بموعد 24 يناير كموعدا للااستحقاق إلا بزوال القوى القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.وانتهت الجلسة بأن تقوم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بتحديد الموعد المناسب لإجراء الانتخابات بعد قيامها بإجراء المشاورات اللازمة مع الجهات المعنية، لرفع حالة القوة القاهرة التي منعت حسب تقرير المفوضية إجراء الانتخابات.

قد يهمك أيضَا :

رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يقدم أوراق ترشحه للرئاسة

عقيلة صالح يؤكد أن المغرب يضطلع بدور هام في “تسوية الأزمة الليبية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف تفاصيل المباحثات السرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا كشف تفاصيل المباحثات السرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول

GMT 16:13 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

​خبر سار للمغاربة بشأن اليورو بعد تحرير الدرهم

GMT 03:53 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هناء رملي تكشف مخاطر نشر صور الأطفال عبر مواقع التواصل

GMT 09:36 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الحذر من منشورات منصات التواصل الاجتماعي

GMT 02:18 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عنكبوت بوب مارلي يحيا تحت الماء ويظهر في المد المنخفض
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca