آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر

الاحتلال الإسرائيلي
غزة - الدار البيضاء

تعود الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك قليلًا بذاكرتها، وتراجع يومياتها القاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي تجلس في بيتها وتحمل جنينها في شهره التاسع، ومن حولها طفلتها الصغيرة.وأفرجت قوات الاحتلال عن الأسيرة الديك (26 عامًا) مساء الخميس الماضي، بعد انتزاع قرار بالإفراج عنها من محامي هيئة شؤون الأسرى، وقضت المحكمة بحبسها منزليًا بقرية كفر نعمة غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ودفع كفالة مالية قيمتها 40 ألف شيقل.

واعتقلت الديك في 8 مارس/ آذار الماضي (يوم المرأة العالمي)، وكانت حاملًا بجنينها، ودخلت قبل أيام في الشهر التاسع من الحمل، بظروف صحية ونفسية صعبة في سجن الدامون.
وتقول الديك إن: "أكثر ما كنت أخشاه خلال اعتقالي ولا زلت أتخيل مشاهده، هو أنني كيف سألد وأنا أسيرة مقيدة، دون أن أجد حولي زوجي أو أحدا من أهلي".وتضيف "أكثر ما كنت أخافه في أيام حملي الأخيرة كيف سينقل طفلي في ذلك القفص الحديدي المغلق (البوسطة)".

وتؤكد "الديك" أنها كانت تعاني لحظات صعبة وموجعة لا تكاد توصف، إذ "كيف سيكون حالي وحال طفلي في الزنزانة بعيدًا عن أهلنا".وتقول: "لا أستطيع وصف وجع البعد ووجع الولادة ووجع مولودي الأسير".

وتشير إلى أنها عاشت لحظات الحرمان والقهر بكل صوره، لافتة إلى أن "تخيٌّل تلك اللحظات بحد ذاته عذاب، لكن الحمد لله أنا اليوم حرة".وتتذكر "الديك" في حديثها لوكالة "صفا" الفلسطينية معاملة السجانين والسجانات لها خلال وجودها في السجن بقولها: "عند خروجي للطبيب، يضعون القيود في يدي وقدمي، وكانت قدماي تنزفان دمًا دون أن يفكوا القيود".

وتضيف "لا زلت أعاني من آلام حادة من القيود وثقل الحمل، ولا أستطيع نسيان تلك المشاهد".وتتساءل "كيف تُكبّل امرأة وهي على وشك الولادة، ولا تستطيع المشي أو حتى الوقوف؟".
وتتابع "مهما حاول السجان معاملة الأسيرات بصورة حسنة، يبقى سجان، وهم دائمي التنغيص على حياة الأسيرات في كل شيء".وتلفت "الديك" إلى أنها لم تتوقع أن يُفرج الاحتلال عنها حتى حين نُقلت من السجن إلى الحاجز العسكري قبل إطلاق سراحها.

وتشدد على أن "الاحتلال لا يرحم؛ فكم من الأسرى أفرج عنهم ثم عاود اعتقالهم عند نقطة الإفراج وفي لحظة انتظار أهاليهم، وأنا كنت متخوفة كثيرًا من إرجاعي إلى السجن".وتقول: "لا أُخفي شعوري وفرحتي بحريتي التي لا تقدر بثمن، وأن ابني سيولد حُرًا بعدما كان سيولد أسيرًا خلف قضبان السجون".وتشير إلى أنها ستضع مولودها خلال أيام قليلة وستطلق عليه اسم "علاء".

وتؤكد أنهار الديك، "ضرورة بذل كل ما هو مستطاع والعمل بشتى الوسائل والطرق وعلى المستويات كافة لإطلاق سراح الأسيرات من سجون الاحتلال".ويعتقل الاحتلال 11 أمًّا فلسطينية من أصل 36 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، يعانين من تعذيب جسدي ونفسي، وحرمان من الأبناء

قد يهمك ايضا

انفجار ضخم يهز مدينة غزة والطيران الإسرائيلي يقصف مواقع للمقاومة

الطيران الإسرائيلي يغير على بنية تحتية تابعة لحماس

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca