آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تعاون قضائي حكومي مغربي يُمكن أكثر من 20 ألف فتاة من العودة لمقاعد الدراسة في عام واحد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعاون قضائي حكومي مغربي يُمكن أكثر من 20 ألف فتاة من العودة لمقاعد الدراسة في عام واحد

وزارة التربية الوطنية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

نظمت رئاسة النيابة العامة، اليوم الاثنين بطنجة، لقاء جهويا خصص لتتبع تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون من أجل الحد من الهدر المدرسي والوقاية من زواج القاصر بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.وشارك في هذا اللقاء الدراسي كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي، ومدير التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية، احساين أوجور، وممثلون عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومسؤولون قضائيون بالنيابات العامة لمحاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية والتجارية، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرون الإقليميون للتربية الوطنية بالجهة.

وأكد الداكي بأن الاتفاقية، الموقعة في مارس 2021، مكنت من استرجاع حوالي 20 ألف فتاة إلى فصول الدراسة خلال العام الأول، مبرزا أن الأمر يتعلق بحصيلة “مشرفة جدا” وتدفع بأهداف الاتفاقية قدما، كما تضع على عاتق الجميع عبء الالتزام بعدم تراجع هذه الأرقام حرصا على الحفاظ على الأطفال بمقاعد الدراسة.واعتبر أن “تشعب الأسباب التي تشكل بيئة حاضنة لزواج القاصر، وتغذي الثقافة الممانعة للحد منه، يطرح تحديات كبيرة لا سبيل لتجاوزها إلا باستنهاض الهمم، وتظافر مجهودات الجميع والعمل البناء من أجل تنفيذ أهداف ومبادرات مشتركة”، موضحا أن هذه الاتفاقية كانت في مقدمة المبادرات الرامية للحد من الظاهرة.

وذكر بأن من بين الأهداف الأساسية للاتفاقية، التي أطلقت في مرحلة أولى في مارس 2021 بمراكش كتجربة نموذجية ثم عممت على كافة التراب الوطني في يونيو من نفس العام، الحرص على ضمان متابعة الفتيات لتمدرسهن ووقايتهن من أضرار الزواج المبكر، عبر تنسيق الجهود المشتركة لتفعيل قانون إلزامية التعليم الأساسي، معتبرا أن “الاتفاقية انطلقت من قناعة واقعية بأن الهدر المدرسي سد واقف لنمو الطفل كما أنه مسلك مباشر نحو الزواج المبكر بالنسبة للطفلات”.

وشدد المسؤول القضائي بأن “رئاسة النيابة العامة تواصل اهتمامها بالموضوع من خلال التوجيه الدائم لقضاة النيابة العامة لتفعيل أدوارهم المنصوص عليها في القانون وعدم التردد في التماس رفض طلب تزويج القاصر والحرص على احترام الشروط المقيدة لهذا الزواج (..) حفاظا على مصلحة القاصر الفضلى”، متوقفا عند عدد من الدوريات الموجهة للنيابات العامة والدورات التكوينية المنظمة لهذه الغاية.

من جانبه، استعرض احساين أوجور، في كلمة نيابة عن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الجهود التي تقوم بها الوزارة لدعم تمدرس الأطفال، ولاسيما الفتيات، مشيرا إلى المشاورات الموسعة لوضع خريطة 2022 -2026 لقطاع التربية الوطنية، والتي خصصت حيزا هاما لمناقشة رفع مؤشرات التمدرس والحد من الانقطاع الدراسي وتحسين فرص النجاح.

وأبرز أن الوزارة تعمل على وضع خارطة طريق تقوم على 3 ركائز تتمثل في استكمال التعلمات الأساسية وتحفيز الأستاذ وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة، مشددا على أهمية الالتقائية للقضاء على الهدر المدرسي، الذي يعتبر ظاهرة مركبة الأبعاد تستدعي تعبئة شاملة من الأسر والسلطات والقطاعات الحكومية المعنية.من جانبها، نوهت مليكة العاطفي، ممثلة مكتب اليونسيف بالرباط، بالجهود المبذولة والمراهنة على التعليم من أجل الحد من زواج القاصرات بالمغرب، مشيرة إلى أن الحد من زواج القاصرات، الذي يهم 21 في المائة من فتيات العالم، يتماشى وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

واعتبرت أن الحد من هذه الظاهرة عبر النصوص القانونية وحده لا يكفي، بل يتعين تعزيز هذه الجهود بتدابير وقائية عبر دعم تمدرس الفتيات، لاسيما المنحدرات من أوساط هشة أو مناطق معزولة، مذكرة بأن الدراسة التشخيصية حول الزواج المبكر المنجزة من قبل رئاسة النيابة العامة بالمغرب أبانت عن أن أكثر من 86 في المائة من الفتيات المعنيات بهذه الظاهرة انقطعن عن الدراسة.وبحثت المداخلات خلال هذا اللقاء الدراسي مشروع خطة العمل لتعزيز المكتسبات وتطوير العمل في أفق بداية الموسم الدراسي 2022 – 2023.

قد يهمك ايضاً

وزارة التربية الوطنية في المغرب تَضَع آخر اللمسات على دليل كفاءات التعليم الأولي

وزارة التربية الوطنية في المغرب تعلن نتائج الحركة الانتقالية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون قضائي حكومي مغربي يُمكن أكثر من 20 ألف فتاة من العودة لمقاعد الدراسة في عام واحد تعاون قضائي حكومي مغربي يُمكن أكثر من 20 ألف فتاة من العودة لمقاعد الدراسة في عام واحد



GMT 17:17 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية محاربة الشيب المبكر الذي يصيب الشعر

GMT 00:41 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

خبراء الديكور يقدمون 6 حلول ذكية للمطابخ الصغيرة

GMT 08:39 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مزاعم بشأن إخفاء صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 08:06 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

نبات "ليلك" الأرغواني اللون الأفضل في الربيع

GMT 20:58 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية مسح المستندات ضوئياً في تطبيق الملاحظات على "آي فون"

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي حمدان يشرح أهمية مواقع التواصل في التنمية البشرية

GMT 12:56 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

آرسنال فى ضيافة بلاكبول ضمن منافسات الكأس الإنجليزى

GMT 07:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات رائعة باللون الأخضر الزمردي تليق بمنزلك

GMT 13:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

ممفيس ديباي يتلقى ضربتين موجعتين في فرنسا

GMT 22:35 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

سيارة مرسيدس E63 AMG تستمد قوتها من محرك V8

GMT 10:34 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

صلاح ينفي أنباء مشادته مع الجهاز الفني للمنتخب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca