آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الإقبال على المطاعم ينافس الالتئام حول مائدة عيد الأضحى في طنجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإقبال على المطاعم ينافس الالتئام حول مائدة عيد الأضحى في طنجة

المطاعم ومحلات الوجبات السريعة
الرباط - الدار البيضاء

لم تنعكس أجواء عيد الاضحى المبارك، على أنشطة العديد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة في طنجة، حيث ظلت أبواب هذه الفضاءات مفتوحة، وسط إقبال لافت من طرف زبناء اختاروا أن يتناولوا وجباتهم خارج المنزل، في تحول جلي في عادات المجتمع بهذه المدينة.وبعد وقت قصير من انصرام الفترة المفترضة المخصصة لعمليات الذبح وسلخ الأضاحي، فتحت معظم المحلات المتخصصة في المطعمة والوجبات السريعة، في وسط المدينة بصفة أساسية، أبوابها أمام أشخاص من مختلف الفئات العمرية.

واستأثرت المطاعم الحاملة لعلامات تجارية معروفة، بالنصيب الأكبر من الزبناء، وغالبيتهم عبارة عن أفراد أسر أو جماعات اصدقاء، في مشاهد تسائل مكانة عادات وطقوس عيد الأضحى عند هذه الشريحة من المجتمع.ويتذكر الكثير من ساكنة طنجة، أنه إلى حدود سنوات قريبة، كان من الصعب جدا العثور على مطعم محل للوجبات السريعة، خلال أيام عيد الأضحى، بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم الحمراء.ويرى مهتمون بالتقاليد الشعبية، أن هذا  الواقع الجديد يجر إلى التساؤل عن هذه المتغيرات الصادمة في المجتمع المغربي خصوصا في هذه المناسبات التي من المفروض أن يتناول أفراد العائلة وجباتهم سويا على مائدة مشتركة عكس باقي الأيام حيث يتعذر ذلك لأسباب شتى.

ويبدو مستغربا، بحسب الكثيرين، أن يخرج الناس لتناول وجبة يقدمها مطعم يحمل علامة تجارية عالمية، في يوم عيد الأضحى؛ ولكنه مؤشر دال جدا على تغيرات عميقة في بنية مجتمع عرف بالمحافظة على خصوصياته، على اعتبار أن الأكل شكلا ومضمونًا من أهم هذه الخصوصيات التي تميز الشعب المغربي، حتى وإن أخذ بمظاهر الحداثة، فإنه في مسألة الأكل يبقى محافظا في مثل هذه المناسبات.ويعتقد المراقبون، أن هذا التحول مرده إلى تأثيرات بعض العلامات التجارية العالمية على عادات المستهلك، باعتبارها مؤسسات أجنبية عابرة للقارات والثقافات وهي رمز العولمة الكاسحة.

وإضافة إلى اعتبار هذا عاملا ثقافيا خارجيا، فإن الطلب على الوجبات السريعة أيام العيد، مرده إلى العديد العوامل الأخرى منها أن بعض الأسر لا تذبح أضحية العيد وتعتبر الأمر غير ضروري ومتعب، كما يعود الأمر إلى طبيعة الأسر التي لا تجمع بين أفرادها قرابة، أي أفراد يتقاسمون السكن فقط.

قد يهمك ايضاً

عمدة الرباط تمدد أجل تسوية الوضعية القانونية لأرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية

السلطات المغربية تُشدد المراقبة على مطاعم المملكة‎‎ بعد واقعة "طاجين الدود"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال على المطاعم ينافس الالتئام حول مائدة عيد الأضحى في طنجة الإقبال على المطاعم ينافس الالتئام حول مائدة عيد الأضحى في طنجة



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca