آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تفاصيل عن موسم زراعي واعد هذه السنة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل عن موسم زراعي واعد هذه السنة في المغرب

الأراضي الفلاحية والسدود
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أعادت الأمطار الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق بالمملكة الحياة إلى الأراضي الفلاحية والسدود، مما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن أزمة 2020.

وهكذا، بدأت سنة 2021، الذي توصف حتى الآن بأنها سنة الانتعاش بامتياز، على وقع مؤشرات تدعو للتفاؤل بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عانى خلال السنة الماضية من أزمة مزدوجة (وباء كورونا المستجد والنقص الحاد في التساقطات المطرية). وقد كانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف على مدى أسبوع كافية لإحياء الأمل في نفوس الفلاحين. وفي هذا السياق، قال عبد المنعم أبوريك، الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، وعضو فريق البحث في الأبحاث الاقتصادية والمالية والابتكار الترابي، "من المؤكد أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي، وستمكن من تحسين ملحوظ في إنتاج الزراعات البورية التي تشغل أكثر من 80 في المئة من المساحات المزروعة، وخاصة الحبوب (56 في المئة) والأشجار المثمرة (16 في المئة) ".

وأضاف أن هذه التساقطات ستساهم أيضا في تعزيز المخزون المائي للمملكة، مما سيمكن من الرفع من إنتاج الزراعات السقوية، والتي على الرغم من محدودية مساحتها، إلا أنها تساهم بنسبة 45 في المئة من القيمة المضافة الفلاحية، مشيرا أيضا إلى أن تكاليف تربية المواشي ستعرف بدورها انخفاضا.

ومع ذلك، يضيف السيد أبوريك، فإن تحقيق محصول جيد للغاية طيلة الموسم الفلاحي الحالي يبقى رهينا باستمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع. وقال "لكن في جميع الأحوال، سيكون إنتاج هذا العام أفضل من إنتاج الموسمين السابقين، بالنظر للتساقطات المطرية التي عمت غالبية التراب الوطني وأهمية متوسط كمية الأمطار المسجل حاليا مقارنة مع العام الماضي ".

وأكد الأستاذ الجامعي أيضا أن الفلاحة أظهرت قدرة على الصمود في مواجهة أزمة كوفيد -19 ، مشيرا إلى أن معدل التساقطات المطرية الحالي أكثر أهمية من المعدل المسجل خلال العامين الماضيين ويعد بموسم فلاحي جيد.

وأبرز أنه في حال استمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع، فإن هذا الموسم الفلاحي سيمكن من الحد من آثار الأزمة على الناتج الداخلي الخام.

ومن أجل ذلك، أوضح السيد أبوريك أن هذا الموسم سيرتكز على عدد من الآليات، منها تحسين القيمة المضافة الفلاحية، وتأهيل المنتجات الفلاحية وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين التي ستكون ممكنة مع انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، علاوة على إحداث مناصب الشغل رغم موسميتها، وخلق مناخ ملائم للاستثمار والاستهلاك. وقال "إذا أضفنا إلى كل ما سبق، ضمان وجود إطار مؤسساتي سليم يحفز على الاستثمار، فإن عام 2021 سيكون عام الانتعاش بامتياز، مع إطلاق مخططات للإنعاش مثل برنامج (انطلاقة) ".

كما كان لهذه التساقطات المطرية تأثير إيجابي على السدود بالمملكة، حيث انتقل معدل الملء الإجمالي من 36,98 في المئة في 31 دجنبر 2020 إلى 44,22 في المئة في 13 يناير 2021 .

غير أنه، وللأسف، فإن هذه التساقطات المطرية تذكرنا مرة أخرى بالحاجة إلى النهوض بالبحث العلمي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال تصريف المياه، ولا سيما في المناطق الحضرية، من أجل تدبير مياه الأمطار على النحو الأمثل. تدبير يجب أن يكافح الفيضانات ويعزز الاستفادة من هذه الموارد المائية في نفس الوقت، وذلك وفق مقاربة بيئية ومستدامة.

قد يهمك ايضا:

خبير تغيرات مناخية يؤكد أن العزل الصحي جعل الطبيعة والبيئة تتحسن

مطالبات بضرورة انخراط جميع المتدخلين والفاعلين لمواجهة حديات التغيرات المناخية في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل عن موسم زراعي واعد هذه السنة في المغرب تفاصيل عن موسم زراعي واعد هذه السنة في المغرب



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca